عرض: يوسف رفايعة
صفحات تأييد للبشير وأخرى تنديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- ما يزال موقع Facebook الاجتماعي حاضرا في القضايا الأبرز بالعالم العربي.
فبعد أن ضم الموقع آلاف الصفحات لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وآلافا أخرى لدعم الصحفي العراقي منتظر الزيدي، قاذف الحذاء على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ظهر نجم جديد، هو الرئيس السوداني عمر البشير.
وفور أن أصدرت المحكمة الدولية الجنائية مذكر اعتقال بحق الرئيس البشير، بتهمة جرائم حرب في إقليم دارفور، امتلأ Facebook بالمجموعات والصفحات التي تدعو إلى "جمع مليون داعم للبشير،" وأخرى تطالب بتقديمه للمحاكمة، وآلاف المستخدمين العرب الذي يتجادلون بين الفريقين.
وعلى مجموعة باسم "معا ضد قرار المحكمة الدولية.. ولنصرة الرئيس البشير،" كتب أحد أعضاء المجموعة، ويدعى ماهر لطفي: " صحيح القمم العربية مش ليها لازمة، لكن أتمنى سفر البشير لكي نثبت للعالم أن البشير لا يهاب أحدا.. ثانيا دولة بحجم قطر ليست بالسذاجة التي تجعلها تدعو الزعيم، ثم تقوم بالقبض عليه."
وكان المستخدم يشير إلى دعوة الرئيس البشير لحضور القمة العربية في الدوحة، والتي أعلن أنه سيحضرها، قبل أن تصدر هيئة علماء السودان فتوى بعدم جواز سفره للدوحة، كي "يفوت الفرصة على الأعداء" للنيل منه.
إلا أن البشير أخذ قرار مفاجئا استهزاءا بالمحكمة عندما وصل الاثنين إلى أرتيريا، تلبية لدعوة تلقاها من نظيره الاريتري، أسياسي أفورقي، وتحديا لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس أوكامبو، الذي أكد أن الرئيس (البشير) سيكون عرضة للاعتقال بمجرد خروجه من الأراضي السودانية. ( القصة كاملة)
وعلى إحدى المجموعات الداعمة للبشير، أودع أحد المستخدمين مقطع فيديو لمن سماها "الحاجة الهدية بخيت، والدة السيد عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية،" نقلا عن "كاميرا القناة السودانية، خلال عيد الأضحى المبارك (الماضي) ذكرت فيه دعائها المؤثر لابنها عمر البشير."
وعلى صفحة أخرى طلبت مجموعة أخرى إلى "جمع تواقيع لإحضار البشير أمام العدالة الدولية"، حيث كتبت مشاركة تسمي نفسها نور مرحب "من يعارض مذكرة البشير هم الدكتاتوريون فقط، هذا فجر جديد للإنسانية، ولحقوق الإنسان وللسلام، وليعلم كل طاغية أن الناس حول العالم لن يتركونهم يهنئوا."
وكتب مستخدم آخر تحت اسم هنري آدامز: "لماذا كل هذه الجلبة؟ أعتقد أن على قوات حلف شمال الأطلسي الناتو أن تدخل السودان، وتلقي القبض عليه."
وكان قضاة المحكمة الجنائية الدولية أصدروا في الرابع من آذار/مارس الجاري مذكرة توقيف دولية بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.