شهدت الطيور انخفاضا ملحوظافي أعدادها خلال الأربعين سنة الماضية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- خلصت دراسة علمية أجرتها الحكومة الأمريكية إلى أن جميع الطرق التي تستخدمها في إنتاج الطاقة، بما فيها مشاريع الطاقة المتجددة، لها تأثيرها الواضح والمباشر على الأنواع المختلفة من الطيور.
ووجدت الدراسة، أن الطيور تعرضت لإنخفاض هائل في أعدادها خلال الأربع عقود الماضية، مشيرة إلى أن الأسباب تراوحت بين الانتشار الواسع للتجمعات السكنية في البيئة التي يتجمع بها الحيوانات، وظاهرة الاحتباس الحراري، التي بدأ تأثيرها يظهر بوضوح في العالم.
وأضافت الدراسة أن مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة باتت هي الأخرى مؤثرة بشكل كبير على بيئة الطيور، فأصبح بعضها معرض للانقراض، رغم أن هدف هذه المشاريع هو التقليل من التلوث البيئي.
وقالت الدراسة إن المناطق التي اختيرت لبدء تشييد مشاريع إنتاج الطاقة فيها، تعتبر سكنا لمئات الأنواع من الطيور، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أعدادها بنسبة 30 في المائة خلال الأربعين سنة الماضية.
وتسعى الدراسة الجديدة على حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على توخي الحذر أثناء تنفيذ خططه في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد.
وفي هذا السياق، قال جون فيتزباتريك، مدير المختبرات في جامعة كورنيل بولاية نيويورك، إن "الخطة الجديدة يجب أن تأخذ بيئة الطيور بعين الاعتبار، عند تنفيذ مشاريع الطاقة الجديدة."
ويلاحظ أنه وبالتحديد في ولاية هاواي الأمريكية، انخفضت نسبة الطيور فيها إلى حد الانقراض، في حين أن ثلثي طيور المناطق القطبية الشمالية معرضة للانقراض بعد ذوبان الثلج فيها، وتحولها إلى مناطق غنية بالوقود والغاز.
كما تعتبر طيور الدجاج المتواجدة في المناطق الزراعية معرضة للخطر، بعد أن حول المزارعون أراضيهم الخضراء إلى حقول للذرة، بسبب زيادة الطلب على الوقود الحيوي.
ويذكر أن هذه الدراسة نفذت بتكليف من وزارة الداخلية، بناءا على طلب من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عام 2007.