ختان الأطفال شائع بين المسلمين واليهود
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أضافت دراسة علمية حديثة إلى الفوائد الصحية لختان الذكور بإثبات أنه يقلل فرص التقاط عدوى الأمراض المنقولة جنسياً وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المسبب للثأليل، باستثناء السفلس (الزهري).
وتأتي نتائج الدراسة، التي أجريت على أفارقة بالغين وتنشر في "دورية نيو إنجلاند الطبية" هذا الأسبوع، كإضافة جديدة للفوائد الصحة المثبتة لختان الذكور، ومنها تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القضيب - مرض نادر نسيباً - والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (HIV).
وقال واضعو الدراسة إن تكثيف الجهود لترويج نشر الممارسة، في مناطق ترتفع فيها معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، كأفريقيا، سيعود بفوائد صحية جمة، ويرتبط الهربس التناسلي بارتفاع مخاطر العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب، وفيروس الورم الحليمي البشري، المسبب للثأليل للجنسين، إلى جانب سرطان القضيب.
وقام فريق البحث من "برنامج راكاي للعلوم الصحية" في يوغندا، بالتعاون مع "جامعة جونز هوبكنز لمدرسة بلومبيرغ للصحة العام، في ماريلاند، وجامعة "ماكريري" في يوغندا، بإجراء تجربتين على 3393 من الذكور غير المختونين، تراوحت أعمارهم بين سن 15 إلى 49 عاماً.
وقد ثبت بموجبها خلو جميع المشاركين من الأمراض المنقولة جنسياً.
وخُتن قرابة نصف المشاركين قبيل بدء الدراسة، ونفذت على البقية بعد عامين من انطلاق البحث.
وأدى الختان لتراجع مخاطر إصابة المشاركين بالهربس التناسلي بواقع 28 في المائة (تطور المرض بين 10.3 في المائة من بين غير المختونين مقارنة بـ7,8 في المائة من المختونين)
لم يوفر الختان للذكور الحصانة من الإصابة بالسفلس (التقط 2 في المائة من بين المجموعتين المرض)، وينتج السفلس عن نوع معين من البكتيريا تسمى spirochetes . هذه المكروبات ذات الشكل الحلزوني تدخل الجسم عن طريق الاتصال الجنسي أو الممارسة الجنسية مع شخص مصاب به.
هذا وقد تراجع تقليد ختان الأطفال الذكور في الولايات المتحدة بحدة، إلى قرابة 64 في المائة في 1995، من أكثر من 90 في المائة في فترة السبعينيات، تحديداً بين البيض حيث انخفض بواقع 81 في المائة، و65 في المائة بين السود، و54 في المائة من ذوي الأصول الإسبانية.
ورغم شيوع تقليد الختان في الولايات المتحدة أكثر منه في أوروبا، إلا أن أكاديمية طب الأطفال الأمريكية، أشارت مؤخراً إلى أن فوائده الطبية ليست بالكافية للتوصية بتعميم الممارسة بين كافة المواليد الذكور.
ويقول معارضو التقليد، الشائع بين المسلمين واليهود، إن إزالة القلفة، أثناء الجراحة غير الضرورية، قد يؤثر على الحساسية الجنسية لدى البلوغ.
ويعود الختان مجدداً للأضواء بعدما أثارت دراسة العام الماضي الجدل بشأن جدواه في خفض التقاط فيروس نقص المناعة المكتسب.
وكانت دراسات سابقة قد أثبتت جدوى الختان في حماية الرجل من التقاط الفيروس HIV عند ممارسة الجنس مع نساء، وبواقع 48 في المائة إلى 60 في المائة في مناطق دول جنوب الصحراء الأفريقية.
وخلص معدو الدراسة إلى أن الختان نجح في تقليص مخاطر التقاط الفيروس بواقع 14 في المائة، وهي نسبة غير مهمة إحصائياً، إلا أن الباحثين يرون فيها كقاعدة انطلاق للتجارب المستقبلية.