ريستار في طريقه إلى الفضاء بعد إطلاقه
نيودلهي، الهند (CNN) -- أطلقت الهند الأثنين قمراً صناعياً يعمل كردار قادر على التقاط الصور بدقة في كافة الأحوال لجوية، تمت صناعته بمساعدة إسرائيلية، إلى جانب آخر صغير تجريبي مخصص للاتصالات.
وقالت "منظمة أبحاث الفضاء الهندية"، التي أطلقت العام الماضي مركبة غير مأهولة إلى القمر، إن "ريسات-2" (RISAT 2) سيعزز قدرات الهند على مراقبة الأرض تحديداً أثناء الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير والانزلاقات الأرضية.
ولم يشر البيان الصادر عن الوكالة، عقب إطلاق "ريسات"، لاستخدامات عسكرية محتملة للقمر الصناعي الذي يزن 300 كيلوغراماً.
وأطلقت الوكالة كذلك إلى جانب "ريسات" من "سرهاريكوتا" "قمراً صناعياً صغيراً micro-satellite، يدعى "أنوسات - ANUSAT"، كقمر صناعي تجريبي للاتصالات، صنعته إحدى الجامعات الهندية تحت إشراف "منظمة أبحاث الفضاء الهندية..
ويشار إلى أن الهند قد أعلنت في وقت سابق عن استعدادها لإطلاق قمر صناعي للاستشعار عن بعد تمت صناعته "بالاستعانة" بتقنيات إسرائيلية.
وقال الناطق باسم الوكالة، أس. ساتيش، لـCNN إن القمر الصناعي عبارة عن رادار لالتقاط الصور مجهز للعمل في كافة الأحوال الجوية وفي الظلام."
مضيفاً: "إنه قمر صناعي هندي صنع بمساهمات من صناعة الفضاء الإسرائيلية."
ورفض ساتيش حينذاك تأكيد تقارير متداولة عن استخدامات محتملة للقمر الصناعي لأغراض عسكرية أو تجسسية، واكتفى بالقول: "على حد علم الوكالة.. التجسس ليس من أحد استخداماته."
وأوضح أن للقمر الصناعي الجديد القدرة على تحديد المواقع والمنشآت حتى في الظلام والأجواء الغائمة.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية آنذاك عن قناة NDTV الإخبارية في الهند أن الدولة النووية أشترت القمر "التجسسي" المتطور من إسرائيل بهدف تعزيز قدراتها الاستطلاعية، بعد هجمات بومباي الإرهابية العام الماضي.
ونجم عن الهجمات العشر المنسقة، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي استهدفت عدداً من المنشآت في العاصمة المالية للهندية، مقتل العشرات وإصابة المئات.
وجاء في تقرير الصحيفة أن الأجهزة الأمنية الهندية كانت تسعى، ومنذ وقت طويل، لحيازة قمر صناعي مثل RISAT 2، الذي يزن 300 كيلوغراماً، لرصد ومراقبة الأحداث حول العالم، وتحديداً دول الجوار، وفق التقرير.
وأورد التقرير أن القمر الصناعي سيتيح لحكومة نيودلهي رصد هجمات بصواريخ باليستية معادية.
ولا تتميز الأقمار الصناعية الهندية الراهنة بالقدرة على الرصد الدقيق في الظلام أو كما تعيق التقلبات الجوية، تحديداً أثناء موسم الأمطار الموسمية، قدرتها على الاستطلاع.
وأشارت "هآرتس" إلى أن إسرائيل، خلفت فرنسا كثاني أكبر مصدر أسلحة للهند، بعد روسيا.