دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد أن افترض علماء الأحفوريات أن مسألة انقراض الديناصورات حسمت بالنظرية التي ترى أن كويكبا قد ضرب الأرض وقضى على الديناصورات، خرجت عالمتان أمريكية وسويسرية بنظرية جديدة ترى استحالة هذه الفرضية.
ففي مقالة منشورة في مجلة "جورنال أوف جيولوجيكال سوسيتي"، أكدت العالمتان، الأمريكية غيرتا كيلر والسويسرية ثيري اداتي، بأن حدث ضرب الكويكب للأرض وانقراض الديناصورات تفصلهما هوة زمنية تصل إلى ثلاثمائة ألف سنة.
وكانت النظرية الأصلية تفيد بأن الديناصورات قد انقرض بعد أن هز كويكبا سطح الأرض وخلف سحابة غطت سماءها مما حجب الشمس وأدى إلى انقراض العديد من الأصناف والكائنات، وذلك قبل 65 مليون عاما من الآن.
بالمقابل ذكرت كيلر، أن الأدلة التي استند عليها العلماء في نظرية الكويكب، هي وجود طبقات من الإيريدوم، وهو عنصر كيمائي لا يتواجد على سطح الأرض، ولكنه يتوافر على سطح، الكويكبات، وكان قد لاحظ الخبراء تواجده حول العالم بنفس الوقت الذي انقطعت فيها البقايا الأحفورية للديناصورات، مما دعاهم إلى الافتراض أن كويكبا ضرب الأرض وسبب هذه الكارثة الطبيعية.
ودحضا لهذه الفرضية أفادت كيلر، أنها قامت مع زميلتها بمسوحات في عدد من المناطق في المكسيك، أي المكان الذي يفترض أن يكون الكويكب قد أصاب فيه الأرض.
وتبين للعلماء أن الفاصل بين آخر أحفوريات للديناصورات وبين الإيريدوم يصل إلى عدة إنشات، أي أن هناك فاصل زمني بين الحدثين يصل إلى 300 ألف عام.
وأوضحت كيلر أن العلماء عادة ما يؤرخون للأرض والكائنات عليها تبعا لطبقاتها الجيولوجية التي تشير إلى الفاصل الزمني بين كائن وآخر وبين فترة زمنية وأخرى.
وانتقد علماء فرضيتها مشيرين إلى أنه يمكن لبعض الظروف المناخية والزلازل من أن تبدل في طبقات الأرض وبالتالي تغير من التسلسل الزمني الحقيقي للأحافير،.
ومن جهتها رفضت كيلر هذه الانتقادات بشدة، حيث رأت أن الطبقات التي فحصتها لم تتشكل في غضون أيام أو أسابيع بل دلت أبحاثها أنها استغرق آلاف وملايين السنوات.
وعطفا على مسألة انقراض الديناصورات رأت كيلر، أنه لا شك قد حدثت كارثة طبيعية حجبت الشمس وبردت سطح الأرض قاضية بذلك على 65 في المائة من الكائنات والأنواع التي سكنت سطح البسيطة، "والتي لم تنجم بالضرورة عن اصطدام كويكب بالأرض."