أول حالة وفاة بالفيروس في الولايات المتحدة والأولى أيضاً خارج المكسيك
اتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن القائم بأعمال مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها الأربعاء عن أول حالة وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية جراء فيروس انفلونزا الخنازير، كما أنها الأولى خارج المكسيك، على أنه تبين لاحقاً أنه طفل مكسيكي وصل الولايات المتحدة لتلقي العلاج.
فقد كشف القائم بأعمال مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها، ريتشارد بيسر، في تصريح لبرنامج "صباح أمريكي" الذي تبثه شبكة CNN، عن أول حالة وفاة أمريكية جراء الفيروس، موضحاً أنها لطفل في الثانية من عمره في ولاية تكساس.
وقال بيسر: "لقد توفي طفل جراء إصابته بفيروس 'إتش1 إن1'.. وبصفتي أباً وطبيب أطفال، فإنني أعبر عن تعزيتي لأسرة الفقيد."
وفي تصريح لاحق، أكدت مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية أن الطفل الذي أعلن عن وفاته بانفلونزا الخنازير، وقالت الأنباء إنه أمريكي، إنما هو طفل مكسيكي كان قد نقل إلى هيوستن بتكساس لتلقي العلاج.
وأكدت المتحدثة باسم إدارة الصحة في هيوستن، كاثي بارتون، لـCNN الأربعاء هذا الأمر، وقالت إن الطفل كان قد توفي الاثنين، وهو ليس مواطناً أمريكياً.
وهذه أول حالة وفاة بالفيروس خارج المكسيك، التي تشير أحدث التقارير إلى أن عدد الوفيات فيها ارتفع إلى 159 حالة.
وحتى الآن، أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO أن عدد الإصابات المؤكدة في مختلف أنحاء العالم بلغ 177 حالة، منها 91 حالة في الولايات المتحدة، و26 في المكسيك، وست حالات في كندا وثلاث حالات في نيوزيلندا وحالتان في كل من بريطانيا وإسبانيا وإسرائيل.
ولم تدرج منظمة الصحة العالمية 11 حالة في نيوزيلندا سبق أن أعلنت عنها السلطات الصحية في ولينغتون، كما لم تضمن تقريرها حالة أخرى مؤكدة في كوريا الجنوبية وثانية في كوستاريكا.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد رفعت مستوى الإنذار من مرض انفلونزا الخنازير قبل يومين من الدرجة الثالثة إلى الرابعة، وفقاً لمقياس الخطر المعتمد من المنظمة والمؤلف من ست درجات، ما يعني أنها قررت أن الفيروس قادر على التحول إلى فيروس بشري، أي ينتقل بين البشر.
وقررت المنظمة، لدى مراجعة تفاصيل شرح المراحل في عام 2009، اختيار أسلوب يتشكّل من ست مراحل لتسهيل إدراج التوصيات والنُهج الجديدة في خطط التأهّب والاستجابة القائمة.
وقالت إنه تمت مراجعة عمليتي تجميع مراحل الإنذار بحدوث الجوائح ووصف تلك المراحل لتسهيل فهمها وتحسين دقتها وجعلها تستند إلى ظواهر ملحوظة.
وأوضحت أن المراحل من 1 إلى 3 تتعلق بعملية التأهّب، بما في ذلك بناء القدرات والاضطلاع بأنشطة تخطيط الاستجابة، بينما تشير المراحل من 4 إلى 6، بوضوح، إلى ضرورة بذل ما يلزم من جهود في مجالي الاستجابة والتخفيف من الأثر.
وقالت المنظمة على موقعها على الإنترنت إن المرحلة 4 تتسم "بثبوت سراية أحد الفيروسات المتفارزة من فيروسات الانفلونزا الحيوانية أو البشرية-الحيوانية القادرة على 'إحداث فاشيات على الصعيد المجتمعي' بين البشر."
وتشير المرحلة 4 إلى زيادة كبيرة في مخاطر حدوث جائحة، ولكنّها لا تعني بالضرورة أنّ جائحة ستحدث لا محالة.
وتتسم المرحلة 5 بانتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية.
أمّا المرحلة 6، وهي مرحلة الجائحة، فهي تتسم بوقوع فاشيات على الصعيد المجتمعي في بلد آخر على الأقل في إقليم آخر من أقاليم منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعايير المحدّدة في المرحلة 5، ويشير تحديد هذه المرحلة إلى أنّ ثمة جائحة عالمية طور الانتشار.
وبحسب المنظمة، فإنه خلال 'فترة ما بعد الذروة' تشهد مستويات انتشار الجائحة في معظم البلدان التي تمتلك آليات ترصد مناسبة انخفاضاً إلى مستويات أدنى من مستويات الذروة المُسجّلة. وتعني فترة ما بعد الذروة أنّ نشاط الجائحة بدأ يظهر ملامح الانخفاض؛ غير أنّه من غير المؤكّد عدم حدوث موجات إضافية، وعليه لا بدّ للبلدان من التأهّب لمواجهة موجة ثانية.
وفي فترة ما بعد الذروة يعود نشاط مرض الانفلونزا إلى المستويات المُلاحظة، عادة، في حالات الانفلونزا الموسمية.