أوباما يكشف الثلاثاء عن خطة لسيارات أقل تلوثاً للبيئة

عوادم السيارات تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN) -- في خطوة دراماتيكية تهدف لخفض معدلات الانبعاثات الحرارية، سيلعن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الثلاثاء دمج قواعد ولاية كاليفورنيا الصارمة الخاصة بانبعاث عوادم السيارات، بضوابط فيدرالية، لوضع معايير قومية جديدة لخفض معدلات الغازات التي تنفثها عوادم السيارات.

وسيعرض أوباما خطة إدارته لرفع فعالية وقود السيارات، والحد من انبعاث الغازات المضرة للبيئة، ويعتقد أنها قد تضع حداً للخلاف مع ولاية كاليفورنيا على سيارات أقل تلويثاً.

وسيقف حاكم كاليفورنيا، آرنولد شوازينيغر، إلى جانب الرئيس الأمريكي أثناء إعلانه القرار ظهر الثلاثاء.

 وسيدخل القانون التنظيمي حيز التنفيذ في 2012، ويقتضي رفع متوسط معايير استخدام الوقود لجميع السيارات الخفيفة الجديدة في الولايات المتحدة بمقدار 10 أميال للغالون عن الأداء، الحالي ليصبح 35.5 ميل للغالون في الفترة بين 2012 و2016.

علماً أن معدل معيار الفعالية للسيارات الحالي هو 22.2 ميلاً للغالون لسيارات الصغيرة، و23.1 ميلاً للغالون للشاحنات الخفيفة ومركبات الدفع الرباعي.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الخطة تتضمن خفض انبعاث عوادم السيارات بأكثر من 30 في المائة.

وأضاف المصدر أن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، المسبب ربما لظاهرة ارتفاع حرارة الأرض، سينخفض بما يعادل 900 مليون طن، أي بواقع 30 في المائة خلال هذه الفترة.

ويزعم مسؤولو الإدارة الأمريكية أن تلك التغييرات ستوازي سحب 177 مليون سيارة من الشوارع، من حيث التأثير على البيئة.

وأشادت الجماعات المدافعة عن البيئة بالخطوة التاريخية في سياق مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال فرانسيس بينيك، رئيس مجلس الدفاع عن الموارد القومية: "هذه القوانين الجديدة المبنية على معايير كاليفورنيا الصارمة لمجابهة الاحتباس الحراري جراء التلوث الصادر من السيارات والشاحنات."

وأضاف: "بدءً من عام 2012، المعايير الجديد ستفرض سيارات أنظف وأقل استهلاكاً للوقود، مما سيحد من التلوث والاحتباس الحراري، وسيوفر المال لصاحب السيارة في كل مرة يملا فيها خزان وقود سيارته."