فيلبس أقر بتبوله في أحواض السباحة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مع اقتراب موسم الصيف ولجوء العديد إلى المسابح، أهاب خبراء في الولايات المتحدة بمستخدمي تلك المرافق عدم التبول أثناء السباحة، بعد كشف مسح حديث، أن أمريكي من كل خمسة لا يتردد في التخفيف عن نفسه خلال ممارسة الرياضة تلك.
وقالت ميشل هلافسا، أخصائية علم الأوبئة بقسم الأمراض الطفيلية في "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض- CDC"، الأمريكية، إن التبول في أحواض السباحة، قد يؤدي لضيق التنفس واحمرار وانتفاخ العين بالإضافة إلى حرقة في الحلق.
وأضافت: "أطلق رسالة مهمة مفادها.. لا تتبولوا في المياه."
وأقر 17 في المائة من المستطلعين في مسح، شمل ألف أمريكي بالغ، ونفذ خلال شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار الجاري، أنهم لا يترددون في إطلاق العنان لأنفسهم داخل أحواض السباحة.
وذهب الأمريكيون بتلك العادة "المقززة" إلى أضخم وأفخم أحواض السباحة، حيث أقر السباح مايكل فيلبس، الذي دخل التاريخ بإحرازه ثمانية ميداليات ذهبية في أولمبياد الصين العام الفائت، بتبوله أثناء السباحة.
وجاء رد فيلبس على سؤال مقدم البرنامج التلفزيوني جيمي كيميل: "تتبول في حوض السباحة، هل هذا حقيقة؟، ورد الأول: "نعم."
وقال كيميل: "أي الجنسيات تتميز بعادة التبول أكثر في أحواض السباحة؟"
ورد فيلبس:" الأمريكيون ربما."
ورد المقدم التلفزيوني مازحاً: "حقاً.. حتى في هذا نحن الأوائل."
وعادة ما يعزا إحمرار العينين وانتفاخهما والسعال، بعد استخدام أحواض السباحة، إلى المواد الكيمائية المستخدمة لتعقيم المياه، إلا أن المختصين نسبوا تلك العوارض إلى أسباب أكثر عضوية.
وقالت "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" إن مادة "كلورماينس - Chloramines" الناتجة عن امتزاج سوائل الجسم، كالعرق والتبول، بمادة بالكلورين، تقف وراء تلك الرائحة النفاذة القوية التي تتميز بها أحواض السباحة، وأنها المسببة للتهيج الجهاز التنفسي والعينين.
وقالت ليندا غولودنر، نائب رئيسة "مجلس الصحة ونوعية المياه": "مهما كانت فعلتك سرية.. فأنت تلوث المياه."
وكشف البحث الذي أجرته مجموعة "غولودنر" أن 11 في المائة من الأمريكيين يسبحون وهم يعانون من سيلان الأنف، و7 في المائة وهم يعانون من طفح جلدي أو جروج، و1 في المائة وهم مصابون بالإسهال.
ويقول الخبراء إن أكثر الأمراض شيوعاً جراء استخدام أحواض السباحة، تلك التي تنتقل وتتفشى عبر الإسهال.
ومن أكثر الطيفيليات شيوعاً المسمى "كربتوسبوريديوم" Cryptosporidium، التي تسبب الإسهال، ويمكن إيجاد الطيفيلي في براز الشخص المتأثر به.
وعلى مدى العقدين الماضي، أصبح "كريبتو" أحد أكثر طفيليات المياه شيوعاً، وهو مقاوم لمادة الكلورين.
وتصاعد مؤخراً الأمراض الناجمة عن استخدام المتنزهات المائية، كأحواض السباحة، والبحيرات، والألعاب المائية، وأدى لـ78 حالة مرضية، أصابت 4412 شخصاً، خلال الفترة بين عامي 2005 و2006.
وتسببت تلك الحالات في إدخال 116 شخصاً للمستشفى وخمسة وفيات.