أمريكا تعلن سادس وفاة بأنفلونزا الخنازير

الإصابات بالفيروس فاقت 100 ألف إصابة داخل الولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أوقعت "أنفلونزا الخنازير" الأحد ثاني ضحاياها في نيويورك، والسادسة على مستوى البلاد، وسط مخاوف من إصابة الآلاف بفيروس المرض، ويعرف بـH1N1.

وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة، جيسيكا سكاباروتي، إن الضحية امرأة في العقد الخامس من العمر، وكانت تعاني من مشاكل صحية.

وفي الغضون أكدت "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الحكومية تسع إصابات مؤكدة، في ستة ولايات مختلفة، ضمن أكثر من 6500 حالة إصابة في البلاد.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى 86 حالة وفاة، لا تشمل الوفاة الأخيرة، بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف إصابة بفيروس المرض.

وفي الأثناء، أعلنت "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الأمريكية الجمعة عن تلقيها لقاحاً محتملاً لأنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى إنتاجها، و"دائرة الدواء والغذاء" لقاحاً محتملاً آخراً للفيروس الذي يعرف علمياً بـH1N1.

وقال، توماس سكينر، الناطق باسم "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض": "إن فيروسات ملائمة سترسل إلى المصنعين بنهاية الأسبوع المقبل. وعندها سيتاح لمصنعي اللقاحات، إنتاج لقاح تجريبي جاهز للاختبار في الفترة ما بين منتصف إلى نهاية شهر يونيو/ حزيران."

وفي الغضون، أشارت د. آن شوشات، من برنامج الصحة العامة والعلوم بالدائرة الحكومية، إلى انتشار أنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة، وأكثر من عشرة آلاف حالة غير مؤكدة بالمرض.

وقالت شوشات في مؤتمر صحفي الجمعة، إن معظم تلك الحالات لم تخضع لاختبارات رسمية بعد.

وأعلنت كلية نيويورك الطبية عن إرسال أربعة فيروسات، قد تعد لقاحاً محتملاً لفيروس H1N1.

ويشار إلى أن الفيروس المستخدم في اللقاحات ليست فيروسات فعلية تتمتع بالقدرة على الإصابة بالمرض، بل هجين تم تعديلها جينياً لتصبح أكثر أماناً وأسرع تكاثراً.

وفي هذا الصدد، أعلنت  الحكومة الأمريكية الجمعة أنها ستخصص مليار دولار لمساعدة الشركات في تطوير مصل ضد فيروس الأنفلونزا H1N1، التي تجتاح العالم.

وقالت وزيرة الصحة والخدمات الانسانية كاثلين سيبيليوس، إن الأموال ستخصص للدراسات الإكلينيكية خلال الصيف وللإنتاج على نطاق تجاري لمكونات مصل لتكوين مخزون من العقاقير والأمصال تحسباً لانتشار وباء للأنفلونزا.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس ربما يكون أكبر من الأرقام المعلنة، ذلك أن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى تتأكد الحكومات والسلطات المعنية من طبيعة الحالات ومن ثم رفع تقارير بها إلى الجهات الدولية المعنية.

في ختام الاجتماعات السنوية لمنظمة الصحة العالمية، والتي شهدت تمرير خمسة عشر قرارا، أشارت مارغريت تشان المديرة التنفيذية للمنظمة إلى أن أفضل الخطط الصحية تحتاج في الكثير من الأحيان إلى أن تكون مرنة عند ظهور فيروس جديد.

وأضافت في كلمتها بالجلسة الختامية للاجتماعات الجمعة أن المنظمة كانت تتخوف من أن يكون الوباء القادم الذي سيشهد انتشارا في العالم هو الخاص بأنفلونزا الطيور H5N1، ولكن الفيروس الجديدH1N1 أصبح الهاجس الأكبر.

وقالت تشان: "لأول مرة في التاريخ، نراقب الظروف المواتية لبدء وباء تنكشف أمام أعيننا. فمن جهة، يتيح لنا هذا الأمر فرصة لم يسبق لها مثيل. إذا إن العالم في حالة تأهب وحذر كما لم يحدث من قبل. ومن جهة أخرى، يشكل لنا الأمر معضلة. فبالرغم من أن العلماء والأطباء تمكنوا من التقاط إشارات وفيرة، إلا أن المعرفة العلمية الكافية تنقصهم لتفسير هذه الإشارات بشكل قاطع."

وقالت تشان إن تدابير التأهب قد بدأت بالفعل على مستويات متعددة. وأوضحت أنه لا يمكن في هذه المسائل رفع درجة الحذر أكثر مما هي عليه الآن."