الدراسة أظهرت أنه في 15 سنة أخذ معدل وفيات السرطان بالانخفاض
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في بارقة أمل لمرضى الداء الخبيث، أفادت إحصاءات الجمعية الأمريكية للسرطان أن نسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذا المرض في الولايات المتحدة انخفضت بما يقارب 20 في المائة، وذلك نظرا لتحسن وسائل علاج ومنع الوقوع في دائرة هذا الداء.
وأشارت الإحصاءات، والتي ستنشر في دراسة بمجلة CA المتخصصة بداء السرطان، أنه تم إنقاذ حياة 650 ألف شخص ما بين عامي 1990 و2005، حيث انخفضت نسبة الذكور المتوفين نتيجة لهذا المرض بمقدار 19.2 في المائة، فيما تقلص عدد النساء اللواتي قضين في هذا المرض بنسبة 11.4 في المائة.
ولوحظ في التقرير أن تقلص عدد وفيات الذكور الناجمة عن الإصابة بسرطانات الرئة والبروستات والقولون، نظرا لتحسن وسائل علاج هذه الأمراض، وهو نفس السبب الذي أدى إلى انخفاض عدد النساء اللواتي قضين بسبب أمراض سرطان الثدي وسرطان القولون.
وحول دلالة هذه النتائج أفاد كبير باحثي الدراسة، د. أحمدين جمال، أن النتائج "تحمل أخبارا طيبة، حيث انخفض معدل وفيات السرطان بشكل مطرد منذ بداية التسعينيات نظرا لتطور أساليب منع وعلاج مختلف أنواع السرطان،" مضيفا أن البحث "يحثنا أن نبقى متفائلين فاتجاهات المرض تظهر أننا على الطريق الصحيح للتخلص من هذا الداء."
ورغم المنحى الإيجابي الذي ظهر في هذه الدراسة، إلا أن الخبراء رأوا أن الطريق لا يزال طويلا للفوز بالحرب ضد السرطان، حيث أنه تم تشخيص 1.5 مليون إصابة بالسرطان عام 2009 في أمريكا، ويتوقع المراقبون أن يموت 562,340 مصاب في نفس السنة.
ومن جهة أخرى، رأى المراقبون أنه تبين في الدراسة نقطة أساسية وهي أن التقليل من العلاج الهرموني الاستبدالي (HRT)، الذي يستبدل الهرمونات التي تتوقف أجسام النساء عن إفرازها بعد بلوغهم سن اليأس، يخفض من نسبة إصابة النساء بسرطان الثدي.