/صحة وتكنولوجيا
 
1500 (GMT+04:00) - 10/07/09

افتتاح أول مصنع لإنتاج الإيثانول في أفريقيا بالسودان

مصنع الإيثانول، هو الأول من نوعه في القارة الأفريقية

مصنع الإيثانول، هو الأول من نوعه في القارة الأفريقية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دخل السودان الأربعاء عصر "الوقود الأخضر، بافتتاح أول مصنع للايثانول في القارة الأفريقية، تبلغ طاقته الإنتاجية 65 مليون لتر.

 وسيتدرج إنتاج مصنع سكر "كنانة" من الإيثانول ليبلغ 200 مليون لتر خلال العامين القادمين، كأول مصنع في القارة السمراء، وسط توقعات أن يكون السودان، من أكبر الدول في إنتاج غاز الايثانول.

وينتج الإيثانول من مخلفات السكر في مصنع "كنانة"، أكبر مصانع السكر في أفريقيا، يمد دول الاتحاد الأوروبي بنصف إنتاجه من السكر، ويغطي احتياجات الدول المجاورة للسودان باستثناء مصر.

ويشار إلى أن "منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) رشحت السودان كسلة غذاء العالم.

وأشارت المنظمة الأممية في تقرير لها في السبعينيات إلى الدولة الأفريقية، إلى جانب أستراليا وكندا كسلال غذاء العالم ، في مجال توفير الغلال والحبوب الزيتية والمنتجات الحيوانية، لما لهذه الدول من إمكانات طبيعية.

ويوجد في السودان نحو 200 مليون فدان صالحة للزراعة، وتبلغ المساحة الفعلية المستغلة زراعيا نحو 40 مليون فدان، وهناك مليونا فدان تزرع بنظام الري المنتظم عبر القنوات المتدفقة من خزانات المياه مثل خزانات: سنار والرصيرص وجبل أولياء جنوب الخرطوم، ونحو 35 مليون تزرع بالري المطري، وهذا يقارب نصف إجمالي المساحات المزروعة في الوطن العربي.

وفي وقت سابق أشارت تقارير إلى وجود مخططات أمريكية لاستثمار آلاف الأفدنة الزراعية في السودان، لإنتاج محاصيل تستخدم في استخراج الطاقة المتجددة وغاز الايثانول، لمواجهة أزمة الوقود العالمية وتصاعد أسعار النفط، وهو ما نفاه الجانبان.

ومؤخراً، قال علماء إن موجة استخدام الإيثانول كوقود حيوي، والتي عمت العالم العام الماضي على خلفية ارتفاع أسعار النفط والقلق حول الاحتباس الحراري، قد تراجعت بقوة، وذلك ليس بسبب انخفاض أسعار النفط فحسب، بل بسبب الدراسات التي أثبتت أن للإيثانول آثاراً سلبية على البيئة لا تقل عن الوقود الأحفوري.

advertisement

واستند العلماء في تحليلاتهم إلى ظاهرة حدثت خلال الفترة الماضية، وتمثلت في قيام المزارعين بالدول المتقدمة بتخصيص مساحات شاسعة من أراضيهم لزراعة الذرة، التي تعتبر المصدر الأساسي للإيثانول، ما دفع مزارعي الدول النامية لقطع المزيد من الغابات بهدف زراعة المواد الغذائية الأخرى التي تراجع إنتاجها.

كما خلصت دراسة نُشرت في مجلة "علوم" الأمريكية، بناء على أبحاث أعدها خبراء من جامعتي ستانفورد وكاليفورنيا إلى أن الاستخدامات المفترضة للإيثانول لتسخين المياه أو تشغيل السيارات العاملة بالاحتراق الداخلي، مضرة بالبيئة وغير مجدية أيضاً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.