أنفلونزا الخنازير أول وباء عالمي بالقرن 21
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رفعت منظمة الصحة العالمية الخميس درجة الاستعداد لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، إلى الدرجة السادسة، وهي أعلى درجات الإنذار من المرض، قائلة إن الفيروس المسبب له انتشر في عدد كبير من الدول، مما يجعله أول وباء يجتاح العالم من نحو 40 عاماً.
وفيما ذكرت المنظمة العالمية أن رفع الإنذار إلى المستوى السادس لا يعني أن الفيروس أصبح أكثر فتكاً أو تزايدت خطورته، بقدر ما يعكس زيادة البقعة الجغرافية التي انتشر فيها المرض، فقد أشار مسؤولون بالمنظمة إلى أن تفشي المرض قد يستمر لعامين مقبلين.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، مارغريت تشان، في تصريحات للصحفيين، في أعقاب اجتماع للجنة الخبراء بمقر المنظمة في جنيف بسويسرا الخميس: "هذا يوم مهم مليء بالتحديات بالنسبة لنا جميعاً.. إننا نتجه بصدد الأيام الأولى لأول حالة تفشي لوباء الأنفلونزا خلال القرن الحادي والعشرين."
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت قبل قليل من بدء اجتماع الخميس، أن الانتقال إلى درجة الإنذار القصوى يعني أن أول جائحة في القرن الحالي باتت قريبة جداً، مشيرة إلى أنها تنشط لمساعدة الدول على الاستعداد لإعلان ذلك.. ويرجع آخر تفشي لوباء الأنفلونزا عالمياً إلى عام 1968.
جاء إعلان المنظمة بزيادة درجة الإنذار إلى المستوى السادس، بعد ارتفاع عدد المصابين بالمرض إلى 28 ألف و774 حالة مؤكدة، في نحو 74 دولة، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية الخميس، كما تسبب في 144 حالة وفاة، تركزت غالبيتها في الأمريكتين والكاريبي.
ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها 13 ألف و217 حالة إصابة مؤكدة بفيروس H1N1 المسبب للمرض، بالإضافة إلى 27 حالة وفاة، وفقاً لمراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الجمعة الماضي، ومن المتوقع أن تبلغ هذه التقديرات مستويات أعلى، مع إعلان التقييم الجديد لهذا الأسبوع، في وقت لاحق الجمعة.
خطة عربية لمكافحة انتشار المرض
وعلى الصعيد العربي، وضعت لجنة من الخبراء مشروع خطة لمكافحة أنفلونزا الخنازير وتم إرسالها إلى الدول العربية لإبداء ملاحظاتها عليها خلال عشرة أيام تمهيدا لإقرارها، وفقاً لما أكدت مديرة إدارة الصحة والإغاثة الإنسانية بجامعة الدول العربية، ليلى نجم، في تصريحات للصحفيين بالقاهرة الخميس.
من جانبه ذكر مدير مكافحة الأوبئة بالمملكة الأردنية، بسام حجاوي، أن مشروع الخطة يؤكد على ضرورة تبادل المعلومات بخصوص هذه "الجائحة"، وأن يكون هناك ضباط اتصالات وارتباط لتولي مهمة تبادل المعلومات والتعاون، بحيث إذا حدثت جائحة تقوم كل الدول العربية بتبادل المعلومات والمساعدة.