اعتادت إسرائيل على مثل هذه الهجمات، إلا أن الأخير كان الأكبر، حتى اللحظة
القدس، (CNN) -- كشفت إسرائيل مؤخراً عن تعرض البنية التحتية لشبكتها العنكبوتية لهجمات غير مسبوقة من قراصنة، أدت لشل بعض المواقع الحكومية، لفترة وجيزة، إبان حملتها العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "هاآرتز" إن الهجوم المكثف، الذي جرى إطلاقه من نصف مليون جهاز كمبيوتر، ركز على المواقع الإلكتروني الحكومية.
ولا تعد مثل هذه الهجمات أمراً غير مألوفاً، إذ تقترن عادة بتفجر مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين، وخبرتها كافة شبكات الإنترنت في الدولة العبرية، إلا أن الأخيرة اتسمت بحدة غير مسبوقة، وتألفت من أربع موجات، كل واحدة أقوى من الأخرى، لتطلق 15 مليون رسالة إلكترونية غير مرغوبة junk email في الثانية.
ونظراً لطبيعة الهجوم المشابهة لآخر استهدف الحكومة الجورجية عشية الحرب ضد القوات الروسية، يشتبه مسؤولون إسرائيليون في ضلوع منظمة إجرامية بإحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، بتمويل من حركة "حماس" أو "حزب الله اللبناني"، وفق التقرير.
ونقل عن مصدر إسرائيلي مسؤول، قوله إن "تاهيلا" - الهيئة المشرفة على المواقع الإلكترونية للحكومة الإسرائيلية - تمكنت من التصدي للهجمات وحماية البنية التحتية لتلك المواقع وإصلاحها في فترة تراوحت بين 5 إلى 20 دقيقة.
وفشلت "قيادة الجبهة المحلية"، المسؤولة عن توجيه المواطنين الإسرائيليين لكيفية حماية أنفسهم من هجمات، في حماية موقعها الإلكتروني الذي إصابته هجمات القراصنة بالشلل لثلاث ساعات، وفق مسؤول بارز بالمؤسسة الحكومية.
إلا أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قدر الخلل بحوالي نصف ساعة فقط.
وفشلت السلطات الإسرائيلية المختصة في تحديد مصدر الهجوم، حتى اللحظة.
وقال بواز دوليف، مدير "تاهيلا" أن مصدر الهجوم مازال مجهولاً، وأضاف: "ربما عمل قرصان كمبيوتر متمكن يعمل بمفرده قام بتفعيل برنامج استحوذ على مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر ليتخذ منها قاعدة انطلاق في هجومه."
وأردف: "وأيضاً هناك احتمال تدبيره من قبل منظمة."