حدد جيناتك لتجد شريك حياتك المناسب بـ99 دولاراً فقط

فحص الجينات قد يساعدك في احتيار شريكك المناسب

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بدأت شركة سويسرية متخصصة في مجال البحث عن وجود أسباب جينية للوقوع في الغرام، مساعيها لتوسيع خدماتها بحلول نهاية العام الجاري، عبر التعاقد مع شركات عالمية متخصصة في مجال المواعدة بين الجنسين، إلى جانب مواقع إلكترونية للتعارف، وعلى رأسها "سنس تو لف."

وتقوم الشركة التي تحمل اسم "جين بارتنر" أو (الشريك الجيني) بدراسة مجموعة واحدة فقط من الجينات، هي "ليكوسايت أنتيجن" التي تلعب دوراً أساسياً في عمل جهاز المناعة.

وتقول الشركة إن هذه الدراسة قادرة على تحديد مدى تطابق نظم المناعة بين الأشخاص، بحيث يتوجب عليهم الابتعاد عن بعضهم في حال كانت النتائج متقاربة لاحتمال وجود صلات عائلية، بينما يتاح لهم الارتباط إذا كانت لديهم نظم مناعة مختلفة، لأن ذلك يعني أنهم سيحظون بذرية تتمتع بصحة جيدة.

على أن اختبارات الشركة لا تقتصر على ذلك، بل تطلب من الأزواج الإجابة على بعض الأسئلة، ومنها مدى الشغف الموجود في العلاقة، إلى جانب تحديد ما إذا كانت من النوع الذي يوصف بأنه "الحب من أول نظرة."

وتقول الطبيبة تمارا براون، التي تمتلك جزءاً من "جين بارتنر"، إن معايير البحث قائمة على نتائج دراسة شملت 270 زوجاً، بهدف تحديد الأنماط الكفيلة بمعرفة مدى نجاح العلاقة، بناء على نتائج فحص الجينات.

وتشرح قائلة: "إنه أمر لا يفكر فيه المرء خلال البحث عن شريك حياته، لكنه في الواقع مهم للغاية بسبب حاجة الجنس البشري للاستمرار والتطور."

وتشير براون إلى أن شركتها عقدت اتفاقيات مع شركات ومواقع إلكترونية أخرى تقدم خدمات مماثلة للباحثين عن شركاء، بالاعتماد على دراسات تقوم على عوامل منها السن والجغرافيا والاهتمامات المشتركة، وذلك لإضافة الجينات إليها.

وتضيف قائلة: "نحن نعمل بمستويات عالية من الدقة على المستوى البيولوجي، الأمر الذي يسمح لنا بتوقع إمكانية حدوث 'شرارة الحب' بين الأشخاص" وفقاً لمجلة "تايم."

وتقدم الشركة خدماتها حالياً عبر البريد، حيث تطلب من الراغبين بمعرفة هويتهم الجينية بإرسال عينات من خلايا أنسجة الخد الداخلية إلى عنوانها في سويسرا، وتقوم هي بإرسال الردود مقابل 99 دولاراً أمريكياً فقط.

وبعد حصول الزبائن على الرد، يمكنهم الدخول إلى قاعدة المعلومات الخاصة بالشركة والبحث عن الشريك الذي تتطابق مواصفاته مع مواصفاتهم الجينية.

وبعد اكتمال الاتفاقيات بين الشركة وسائر المواقع الخاصة بالتعارف، فستتوفر خدمة عرض الهوية الجينية في أماكن مثل "فيس بوك" لجذب المهتمين.

لكن هذه الثقة التي عبرت عنها براون لم تجد صداها لدى عدد من العلماء الذين أعربوا عن شكهم في دقة هذه الأبحاث.

وفي هذا السياق يقول بيتر دونالي، مدير مركز الجينات البشرية في أوكسفورد، الذي يشير إلى وجود "الكثير من الجدل" حول دور جينات الجينات هي 'ليكوسايت أنتيجن' في تحديد ميلنا إلى اختيار الشركاء أو الوقوع في الحب.