الخطر الإلكتروني يهدد الأمن القومي الأمريكي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- حذر تقرير أمريكي من أن الحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة قد لا تكون لديها القدرة على التصدي لهجمات إلكترونية محتملة، قد تتعرض لها مستقبلاً، إذا لم يتم العمل على تعزيز قدرات الأفراد العاملين على أمن وحماية الشبكة الإلكترونية الحكومية.
وقالت شركة "بووز ألين هاميلتون"، المختصة بالشراكة في الخدمات والاستشارات العامة، إن خطر التعرض لهذا النوع من الهجمات يتزايد نظراً لعدم وجود عاملين مؤهلين ومدربين بشكل كاف، على حماية أنظمة الكومبيوتر ضد هجمات قراصنة الكمبيوتر، والمجرمين، والإرهابيين، وكذلك الحكومات الأجنبية.
وذكرت الشركة، في تقريرها الذي أصدرته الأربعاء، بعد دراسة أجرتها على 18 وكالة فيدرالية ومقابلة عدد من الخبراء، سواء العاملين أو غير العاملين في الحكومة، حول قياس مدى الاستعداد لمواجهة مثل هذا "الخطر الإلكتروني"، أن "الأمن القومي في خطر."
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد ذكر في وقت سابق، أن التهديد الالكتروني هو "أحد أكثر التحديات التي يواجهها الأمن الاقتصادي والقومي للولايات المتحدة"، حيث قام، في هذا الصدد، باستحداث منصب منسق الأمن الإلكتروني، للإشراف على منهج شامل لتأمين البنية التحتية الإلكترونية للولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أربع تحديات إلكترونية تواجه الحكومة الأمريكية، أولها عدم وجود العدد الكافي من خبراء التقنية المعلوماتية الحديثة، والقيادة غير المنظمة للعاملين في الأمن المعلوماتي، وبطء عملية التوظيف مما لا يشجع على الالتحاق بهذا القطاع، بالإضافة إلى توظيف مديري موارد بشرية لا يتفقون على جودة المرشحين لوظائف التقنية المعلوماتية.
وأوصى التقرير بوضع إستراتيجية لتوظيف وتدريب خبراء الشبكة المعلوماتية، كما دعا البيت الأبيض إلى وضع خطة تتضمن الوصول إلى الجامعات والقطاع الخاص، بهدف تشجيع الأمريكيين على تطوير مهاراتهم التقنية.
وطلب التقرير من دوائر الموظفين والإدارة، تثبيت عملية التوظيف على المستوى الفيدرالي، وخلق مسار وظيفي للأمن الإلكتروني، وتعجيل الموافقات الأمنية، كما اقترح على الكونغرس تمويل تدريب الموظفين الفيدراليين على التقنية، وتقديم منح دراسية في مجال أمن الشبكات المعلوماتية.
وكانت ااحكومة الأمريكية، وفي محاولة من جانبها لمنع أي هجمات من الإنترنت على أنظمة الكمبيوتر والشبكات الخاصة بها، قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن تطوير برنامج "آينشتاين" للتصدي لهجمات "إرهاب الإنترنت."
ويهدف "آينشتاين" إلى الحد من "الأبواب الخلفية" في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالحكومة الأمريكية، والبحث عن مؤشرات تتعلق بالتعرض لهجمات عبر الفضاء الإلكتروني.