/صحة وتكنولوجيا
 
1201 (GMT+04:00) - 26/08/09

الفقراء محرومون من المعلومات بشأن التغييرات المناخية

 

الفقراء لا يحصلون على معلومات كافية بشأن التغييرات المناخية رغم أنهم الأكثر تأثراً بها

الفقراء لا يحصلون على معلومات كافية بشأن التغييرات المناخية رغم أنهم الأكثر تأثراً بها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفادت دراسة حديثة أن وسائل الإعلام التي تفتقر إلى الموارد اللازمة تخذل سكان المناطق الريفية في الدول النامية، الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والأمس حاجة إلى المعلومات لحماية أنفسهم من المزيد من الأعاصير الشديدة وموجات الجفاف الطويلة.

ونقلت شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" عن مايك شاناهان المسؤول الصحفي في المعهد الدولي للتنمية والبيئة في لندن، والذي ساهم في إنجاز هذه الدراسة حول تغير المناخ والإعلام أن "الصحفيين بحاجة إلى موارد ودعم من مديريهم في رئاسة التحرير للوصول إلى المناطق الريفية لمعرفة كيف يواجه الناس التغيرات المناخية ويتكيفون معها. وهذه القصص قد تكون ذات صلة بأناس يعيشون في جزء آخر من العالم."

وأضاف قائلاً: "توضح الصورة العامة التي ترسمها أحدث الأبحاث أنه بالرغم من أن التغطية الإعلامية لتغير المناخ في الدول غير الصناعية تتزايد، إلا أن كمية وكيفية هذه التغطية لا تتماشى مع حجم المشكلة." فقد كان هناك اعتماد على وكالات الأنباء الغربية بدلاً من الأنباء المحلية ذات الصلة باستثناء الصحف الهندية التي ركزت على هذا الأمر.

وأردف: "وهذا -مقترن بالتغطية الضئيلة حول التكيف مع تغير المناخ - كان له دلالات بالنسبة لفقراء العالم الذين يحتاجون إلى المعلومات بصورة ملحة من أجل الاستعداد لآثار التغيرات المناخية". وطبقاً للبنك الدولي، يعيش ثلاثة من كل أربعة أشخاص في الدول النامية في المناطق الريفية.

قال شاناهان إن بعض المزارعين في موزمبيق نظروا إلى تغير المناخ على أنه عقاب من الله أو أنه نتيجة للحرب الأهلية التي استمرت 16 عاماً، مشيراً إلى دراسة أجراها معهد بانوس جنوب أفريقيا، وهو منظمة إقليمية مستقلة للإعلام والاتصال، قامت بإجراء مقابلات مع المزارعين.

وقد توصل المعهد إلى أن الصحفيين المحليين نادراً ما يقومون بتغطية تغيرات المناخ حتى في موزمبيق التي صنفت بين الدول الخمسة منخفضة الدخل الأكثر تأثراً بارتفاع مستوى سطح البحر وهبوب العواصف التي يسببها تغير المناخ.

وقد توصلت دراسة لوسائل الإعلام الفيتنامية في 2006 إلى أنه لا توجد تقارير استقصائية حول تغير المناخ و لا توجد إشارة للضعف أو التكيف مع تغير المناخ.

وقد ذكرت الدراسة في تعليقها أن "التقارير لم تربط تغير المناخ بالبيئات المحلية أو الحياة اليومية للمواطنين الفيتناميين، كما أن التقارير قد فسرت تلك الظاهرة العلمية بطريقة غير جيدة".

وقال فوستر دونجوزي رئيس جمعية الصحفيين في جنوب إفريقيا: "إنها مأساة أن تكون المنظمات الإعلامية غير قادرة على تغطية تغير المناخ ذي الأثر الكبير على مصادر رزق الناس في الدول النامية."

advertisement

وأضاف أن "نقص المعلومات والتدريب يجبر الصحفيين على الابتعاد عن موضوع تغير المناخ كما أن رؤساء التحرير يعطون غالباً الأولوية للقصص الرياضية والسياسية بدلاً من القصص المتعلقة بتغير المناخ."

وقد علق شاناهان من المعهد الدولي للتنمية والبيئة بقوله: "إن المفهوم الذي ينظر إلى تغير المناخ على أنه قصة بيئية أو علمية فقط قد تغير، فقد أصبح تغير المناخ الآن يشمل الاقتصاد والصحة والأمن وغير ذلك. إنه الآن قصة سياسية كبرى."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.