التقنيات الحديثة ساعدت في اتباع نمط معيشي ''خمل''
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة نشرت الاثنين أن البريطانيين يزدادون كسلاً وخمولاً رغم جهود الحكومة الفائقة في تشجيع مواطنيها على انتهاج نمط معيشي صحي.
وخلصت الدراسة التي أجرتها "نوفيلد هيلث"، وهي منظمة غير ربحية تعني بشؤون الصحة، أن البريطانيين أكثر كسلاً من ذي قبل، وأن واحداً من بين كل ستة يفضل مشاهدة برنامج تلفزيوني لا يستسيغه عوضاً عن تحمل "مشقة" القيام من مكانه لتغيير القناة، حال تعطل الريموت كنترول (نظام التحكم عن بُعد.)"
وأكد 36 في المائة من المشاركين في الاستبيان، وعددهم 2000 بالغ، أنهم لن يركضوا للحاق بالحافلة، وحبذ أكثر من 59 في المائة منهم التنقل بالمصعد للوصول إلى مكتبه في الطابق الثاني، وليس صعود الدرج.
وقال 64 في المائة من أولياء الأمور إن الإعياء والشعور بالتعب الشديد يحول دون قضاء وقت في اللعب مع أطفالهم.
وزحفت ظاهرة الكسل على غرف النوم، حيث قال ثلاثة أرباع العينة (73 في المائة) إنهم يفتقرون للطاقة الكافية، في نهاية يوم عمل، لممارسة الحب مع أزواجهم.
وحمل 58 في المائة منهم اللائمة في ذلك إلى افتقارهم اللياقة البدنية.
وجاءت العاصمة البريطانية، لندن، في المرتبة الرابعة من حيث "أكسل" مدن المملكة المتحدة، واحتلت مدينة "غلاسكو" - ثاني أكبر مدن اسكتلندا - المرتبة الأولى، حيث اعترف 75 في المائة بعدم ممارستهم أنشطة رياضية كافية.
ولا تجد حملة ترفعها الحكومة البريطانية تحت شعار "التغيير من أجل الحياة" change4life، لتشجيع الشعب على "الأكل جيداً، والإكثار من الحركة، والعيش طويلاً"، آذانا صاغية، حسب الدراسة التي وجدت أن أبرز محفزات تحقيق تلك التوصيات يرتبط باعتبارات سطحية.
وقال 28 في المائة من المشاركين في الاستبيان إنهم على استعداد لممارسة التمارين الرياضية إذا كانت الفائدة ستعود على مظهرهم الخارجي وجعلهم أكثر جاذبية.
وحذرت د. سيرا دونسي، المدير الطبي لـ"نوفيلد هيلث"من أن جيلاً بأكمله يتهدده افتقار اللياقة البدنية اللازمة لأبسط المهام، وأردفت: "أطعمة جاهزة، وأجهزة تحكم عن بُعد، وحتى التسوق عبر الإنترنت.. كلها عوامل تساهم في خطر التحول إلى بريطانيا كسولة وخملة... الشعب دخل دائرة أثيمة من الكسل وعلينا وقفها."
وكان استبيان للرأي، نشر في مطلع العام، أظهر أن معظم البريطانيين يفضلون الغط في النوم عوضاً عن ممارسة الحب مع شركائهم، وفق تقرير.
وفضل 79 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، وعددهم أكثر من 8500 شخص، الاسترسال في النوم وقضاء ساعات إضافية في التمتع به، عن لحظات حميمة مع الشريك.
وقال 12 في المائة فقط من أفراد العينة إنهم يمضون ثماني ساعات في النوم معظم الأوقات، فيما أبدى 40 في المائة في المائة تذمرهم من أن عدم التمتع بقسط كاف من النوم يحول دون أدائهم أعمالهم بالشكل الصحيح.