الشموع قد ت}دي إلى تلوث الأجواء في المنزل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة حديثة أن الشموع يمكن أن تكون مصدراً لتلويث الهواء في الغرفة، من خلال بثها عدداً من الغازات السامة، كالتولين والبنزين، فيما لا تحدث بعض الشموع تأثيرات تذكر.
وتعتبر الشموع المصنعة من "البارافين" أشد الأنواع في إنتاج الغازات الضارة، فيما لا تشكل تلك المصنوعة من الصويابين، أو شموع النحل أي ضرر، وفقاً للدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كارولينا الجنوبية.
وقال الباحثون إن إضاءة شمعة واحدة، قد لا يسبب مشكلة، لكن إضاءة عدد منها في مكان يفتقر للتهوية الجيدة، فإن ذلك قد يعمل على الإصابة بالربو، أو التسبب بأنواع من الحساسية.
وذكر جورج ثيرستين، أحد الخبراء في فريق بحث الدراسة إن "بعض الشموع أقل تأثيراً من غيرها، لكن الموضوع يحتاج لمزيد من الأبحاث."
وحث ثيرستين الناس على الحذر بشأن أنواع الشموع المستخدمة، أو المكان الذي يمكن فيها إضاءة الشموع، باعتبارها مصدراً لغازات الكبريت التي تنتشر في مكان إشعالها.
وتابع ثيرستين قائلاً: "بما أن الإنسان لا يمكن أن يضع حياته مقابل إشعال شمعة، فلذا على الإنسان محاولة تقليل استهلاكه للشموع قدر الإمكان، وإذا ما أشعلت الشموع داخل البيت، فيجب الإبقاء على مراوح الشفط في البيت عاملة."
وليست الشموع وحدها، مصدر التلوث الوحيد داخل منازلنا، وفقاً لما ذكر الباحث ديفيد روسينستريتش، فأدوات التنظيف، وبخاخ الشعر، وغيرها، كلها مواد تساهم في تلويث البيئة الداخية.
وقال روسينستريتش: "نحن نعيش في بيئة مليئة بالملوثات والمواد الكيميائية، بسبب استخدام الناس آلاف المنتجات، ولا يعني وجود هذه المنتجات على أرفف المحلات الفاخرة أنها آمنة."