فراشة نابولا كما بدت في صور هابل الحديثة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- التقط تلسكوب "هابل" الفضائي بكاميراته الجديدة مجموعة متنوعة من الصور لمجرات ومجموعات شمسية نائية، ظهرت خلالها تفاصيل وألوان وأشكال أثارت دهشة العلماء، الذين شعروا بأن نتائج التحديث الذي خضع له التلسكوب بالفضاء الخارجي كانت أفضل من المتوقع.
وأجمع معظم الذين شاهدوا الصور على أن مشاهد سديم نابولا، الذي يطلق عليه البعض أيضاً اسم "فراشة نابولا" بسبب شكله، هي الأكثر غرابة، خاصة مع الحرارة الفائقة التي تلهب أطرافه بسبب غازات تحيط بنجم ميت يتوسط السديم.
وتعتقد وكالة الفضاء الأمريكية أن حرارة الغاز عند أطرافه تفوق 36 ألف درجة، وتنتقل السحب الغازية فيه بسرعة 600 ألف ميل في الساعة، بما يمكنها مثلاً من قطع المسافة بين الأرض والقمر خلال 24 دقيقة.
وقال أد ويلير، المدير المساعد لناسا خلال مؤتمر صحفي عقده للتعليق على الصور: "ما من شك أننا نشهد الانطلاقة الجديدة لهابل،" مضيفاً أن سديم نابولا يبعد عن الأرض بقرابة مليوني سنة ضوئية.
وفي الإطار عينه، شرح بوب أوكونول، مدير القسم المسؤول عن متابعة كاميرات هابل، أنه تم استغلال قدرات التنقية الخاصة بالعدسات لعزل الضوء القادم من مختلف العناصر، بحيث ظهر غاز الهيدروجين باللون الأحمر، بينما تلوّن الأوكسجين بالأزرق.
ولفت أوكونول إلى أن هذه التقنية استخدمت أيضاً في تصوير نجوم ومجموعات شمسية بعيدة، التي تفاوتت ألوانها ما بين الذهبي والأحمر والأزرق بتفاوت شدة الحرارة التي تطلقها.
يذكر أن "هابل" سيبقى في الفضاء لخمس سنوات جديدة بعد التحسينات التي أدخلت عليه، وذلك من خلال رحلة جريئة نفذتها "الناسا،" وتمكن رواد الفضاء عبرها من إصلاح أعطال وإضافة آلات جديدة إليه.