فقر إفريقيا يزداد بسبب نقص إنتاج المحاصيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO، بتفاقم وضعية الأمن الغذائي المزعزع بمنطقة القرن الإفريقي، جراء انخفاض معدلات الأمطار، إضافة إلى استمرار النزاعات والتشرد السكاني.
وتوقعت المنظمة زيادة عدد المعتمدين على المعونات الغذائية في تلك المنطقة من العالم، والبالغ عددهم حتى الآن 20 مليون شخص، والذين يتوزعون بين المزارعين والرعاة وسكان المناطق الحضرية من ذوي الدخل المحدود.
ووفقاُ لما أفادت المنظمة الدولية على موقعها على الإنترنت، فإن عدد الجوعى سيزداد مع وجود الظاهرة المعروفة بـ "النينيو" وهي تيارات بحرية دافئة، تستتبع عادة هطول أمطار غزيرة جداً، قبيل انتهاء الموسم الزراعي، ما يؤدي إلى دمار المحاصيل الزراعية ومستودعات خزن الغذاء جراء السيول والفيضانات والانهيارات الطينية التي تحدثها الأمطار.
وعلى الرغم من التذبذب الحاصل في أسعار الذرة، التي تعتبر المورد الأبرز في دول المنطقة، إلى الأسعار ما زالت معقولة، وقد ارتفعت صادرات بعض الدول من محصول الذرة، إلا أن ذلك لم ينعكس على السكان، كما إن ضعف القدرة الشرائية لدى الأفراد سيزيد من تفاقم الأزمة.
وذكرت المنظفة أن حال الرعاة مثلاً تزداد سوءاً بسبب قلة المراعي وبالتالي تفاقم أوضاع الماشية، وحرمانهم من فرص تسويقها بأسعار جيدة، ما يؤدي إلى تقويض مستويات الدخل وقدرات الحصول على الغذاء.
وتشهد أغلب دول القرن الإفريقي سنوات من متتالية من المواسم الرديئة، وتراجع محاصيلها بسبب الأمطار والفيضانات، كما أشارت المنظمة إلا أن الصومال يشهد أسوأ أزمةٍ إنسانية منذ 18 عاماً، إذ يعيش نصف مجموع سكان البلاد، أي ما يقرب من 3.6 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مساعدات الطوارئ لإنقاذ حياتهم وسُبل معيشتهم.