ملصق يروج لبرامج علاج الإيدز
جينيف، سويسرا (CNN) -- أظهرت أرقام قدمتها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، أن أكثر من أربعة ملايين مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل، تلقوا علاجا مضادا للفيروس مع نهاية 2008، بارتفاع بنسبته 36 في المائة عن العام السابق.
غير أن الأرقام تدل على أن هذه النسبة لا تشكل أكثر من 44.5 في المائة من إجمالي المصابين في تلك الدول، ما يدل على ضعف برامج نشر العلاج فيها.
وقالت رئيسة منظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان: "يظهر هذا التقرير تطورا ملحوظا في عدد المصابين المتلقين للعلاج، إلا أن علينا بذل المزيد من الجهد، فهناك نحو خمسة ملايين شخص لا يمكنهم الحصول على علاج للإيدز في الوقت الحالي."
ويؤكد التقرير الصادر عن المنظمات الثلاث أن أسعار العقاقير المستخدمة في علاج مرض الإيدز انخفضت خلال السنوات الأخيرة، لتكون متوافرة بشكل أوسع في المناطق الفقيرة والنائية.
إلا أنه أشار لوجود مطالبات بمعالجة حالات الإيدز في فترة مبكرة، حيث أن علاج معظم الحالات الآن يتم في مراحل متأخرة، مما يقلص فرصة الشفاء.
بالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير إلى أن نسبة توافر الخدمات الاستشارية لمرضى الإيدز في ارتفاع، حيث ازداد عدد المراكز التي تُعنى بتقديم هذه الخدمة في 2008 بنسبة 35 في المائة.
ويُظهر التقرير تحسنا في توفير العلاج للنساء الحوامل، حيث بلغت نسبة الارتفاع لديهن في 2008 حوالي 45 في المائة عن العام السابق، بينما وصل عدد الأطفال الذين تلقوا العلاج في 2008 نحو 275 ألف طفل.
وقالت آن فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسيف: "رغم ازدياد عدد النساء والأطفال الذين يخضعون للعلاج، يستمر المرض في الانتشار، مدمرا بذلك حياة الملايين."
وقد شهد العام 2008 ازديادا في حجم المعلومات المتوافرة، حيث تم التعرف إلى أعداد المصابين بالايدز ممن يعملون في الدعارة، والشاذين جنسيا، ومتعاطي المخدرات.
يقول مايكل سيديبي، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز: "تشير جميع التقارير إلى زيادة في أعداد من هم بحاجة إلى العلاج، ونحن من خلال برامجنا سنسعى إلى توفير العلاج لجميع طبقات المجتمع بمن فيهم الشرائح المهمشة."
يذكر أن آخر محاولات العلماء لتطوير عقار لهذا المرض كانت في الولايات المتحدة، حيث أظهر لقاح تجريبي للوقاية من الإيدز نتائج إيجابية معتدلة، حسبما قال الخبراء في الفريق.