مهند محادين: الكرة الأردنية بحاجة إلى مدرب عربي يفهمها

ينشر موقع CNN بالعربية مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام الرياضة العرب، يتحدثون فيها عن همومهم وطموحاتهم، بالإضافة إلى أبرز القضايا على الساحة الرياضية.

مهند محادين، مدير المنتخب الأردني الأول

عمان، الأردن (CNN)-- شدد مهند محادين، مدير المنتخب الوطني الأردني الأول، على ضرورة تأمين الموارد المالية والبشرية من أجل نجاح المنتخبات العمرية الأردنية، بالإضافة إلى وضع خطة تلائم المرحلة الحالية.

ومهند محادين بدأ مع النادي الفيصلي ومن ثم تدرج في الفئات العمرية، ولاحقا التحق بمنتخب الشباب حينما كان في السادسة عشر من عمره، ومن ثم المنتخب الأولمبي عندما كان في السابعة عشر من عمره، ولاحقا التحقت بالمنتخب الأول.

ولعل البنية الجسمانية لمحادين ساعدته على الالتحاق مبكرا بالمنتخب، ليستمر معه حتى عام 2004، إذ أعلن الاعتزال محليا ودوليا. خلال هذه الفترة حصل المنتخب الأردني على بطولة الأردن الدولية في 1992، ومن ثم الدورة العربية في بيروت 1997، وفي عمان 1999.

وأحد أفضل الإنجازات التي يذكرها محادين هي التأهل لنهائيات كأس الأمم الآسيوية في 2001 و2002، يحكي عنها وعن أمور أخرى في هذا اللقاء الخاص مع CNN بالعربية.

- لو تحدثنا عن الفترة التي حقق فيها المنتخب الأردني إنجازات كبرى. ما هي الظروف التي توافرت في تلك الفترة ولم تتوافر لاحقا؟

أي مسيرة ناجحة يكون خلفها تعب وجهود كبيرة ، وفي تلك الفترة كان هناك جيل من اللاعبين بدأ بالنضوج، ولاحقا تم تغيير بعض اللاعبين ولكن الأساس موجود حيث كان هناك انسجام كبير بينهم كما أن أعمارهم كانت مناسبة جدا.

- ولعل عدم التأهل لنهائيات كأس العالم 2004 سبب إحباطا لدى اللاعبين ولدى الجمهور الأردني، فقد كان أداؤنا جيدا إلا أن الحظ لم يحالفنا؟

وبعد ذلك قرر الاتحاد الأردن توفير كافة الاحتياجات للمنتخب الأردني ومنها الاستعانة بخبرات الدرب القدير محمود الجوهري. والذي صنع إنجازات مستمرة بعد المدرب الأردني محمد عوض. وبعد انتهاء فترة الجوهري قام الاتحاد بتجربة عدد من المدربين الأجانب إلا أنه يبدو أن المدرب العربي هو الوحيد القادر على فهم نفسيات اللاعبين العرب.

- برأيك، ماذا يستطيع الكابتن عدنان حمد أن يقدم للمنتخب الأردني؟

المدرب عدنان حمد هو مدرب قدير وله إنجازات كبيرة مع المنتخب العراقي والنادي الفيصلي، وقد تم اختياره على هذا الأساس، وهو على علم ودراية بنفسيات اللاعبين، والمرحلة الحالية هي مرحلة حرجة، فالمنتخب خسر خمس نقاط من أصل ست نقاط في بداية التصفيات من منتخبات نتفوق عليها بشكل كبير، لكنهم وللأسف تفوقوا علينا وخسرنا هذه النقاط، وهذه المرحلة تحتاج إلى مدرب بحجم الكابتن عدنان حمد، حتى يستطيع على المدى البعيد بناء منتخب قادر على المواجهة في المدى القريب والبعيد، ولتهيئة جيل من اللاعبين قادر على الاستمرار بعد هذه التصفيات.

- الجميع يتحدث عن تعثر في أداء النادي الفيصلي مؤخرا، فما رأيك بذلك؟

أعنقد أن كون النادي الفيصلي من الأندية الكبيرة، فهناك توقعات بأن يكون البطل دوما، وأعتقد أن ما حصل خلال السنوات الماضية كان بداية التعثر للنادي الفيصلي لأنه كان يحارب على أكثر من جبهة وهو ما يسبب إرهاقا للاعبين. ولذا كان النادي بحاجة إلى نحو 30 لاعبا ليتمكنوا من الحصول على الفوز. الأمر الآخر أن النادي دوما اعتمد على أبناء النادي حيث يبدأ اللاعب بالفئات العمرية ويتدرج فيها. وما حصل أن الفيصلي اندرج مع التيار الموالي للاحتراف وهو ما سبب إرباكا لجميع الأندية.

- كونك تعمل أيضا في المجال الإعلامي، ما رأيك بالإعلام الرياضي الأردني؟

طبعا دائما اللاعب لا يعرف إلا من خلال الإعلام، ولذا لا يجوز المبالغة من قبل الإعلام، والنقد البناء مطلوب. الصحافة الرياضية الأردنية هي صحافة قوية، حيث يتم النقد فيها بناء على متابعة حثيثة. ومن خلال عملي في المجال الإعلامي رأيت أن الدوري الأردني دوري ضعيف جدا،  وبعد رؤيتي لهذا الأمر توقعت أن يكون أداء المنتخب ضعيفا، ودائما نعرف أن الدوري الجيد يفرز منتحبا جيدا.

- كيف ترى مستقبل الكرة الأردنية؟

أرى أنه مستقبل مشرق، حيث بدأنا في الاتحاد بترتيب الفئات العمرية، لأنها ستكون رافد للمنتخب الأول. وأعتقد أن وجود مدربين أكفاء في المنتخبات العمرية. لكن الأهم هو الاستمرارية في هذا الموضوع، وأتأمل أن يكون الدعم المادي أكبر.