وفاق سطيف سيحاول استغلال عوامل الأرض والجمهور
الجزائر (CNN) -- يحتضن ملعب "الثامن مايو 45" بمدينة سطيف الجزائرية، نهائي بطولة كأس شمال أفريقيا للأندية بطلة الدوري، بين فريقي وفاق سطيف الجزائري والترجي الرياضي التونسي، في لقاء الذهاب المنتظر بينهما.
وتعكس طبيعة اللقاء ونوعية المتنافسين قوة المواجهة وخصوصيتها، فنوعية المباراة تتمثل في وزن كل فريق على المستوى الإفريقي والعربي، أما عن خصوصيته فإن الوفاق السطايفي خرج جريحا من كأس "الكاف" ويريد الثأر لتضييعه كأس الإتحاد الإفريقي التي فرط بها السبت الماضي أمام الملعب المالي.
وفي نفس الوقت، يسعى الفريق الجزائري للثأر من الترجي التونسي الذي أقصاه الموسم الماضي من الدور نصف النهائي لمنافسة دوري أبطال العرب.
بينما يعتزم الترجي تأكيد قوته وعلو كعبه أمام الوفاق الذي سبق له أن هزمه ذهابا وإيابا في دوري أبطال العرب، وتعزيز خزانة النادي بلقب قاري بعد أن ضيع هو الآخر كل الجبهات التي لعبها على المستوى الإفريقي هذا الموسم.
وكان الوفاق قد ضمد جراحه نتيجة تضييعه لكأس الإتحاد الإفريقي بتغلبه على ضيفه في الدوري الجزائري، فريق شبيبة القبائل بهدفين نظيفين لحساب الأسبوع الـ15 من البطولة التي جمعتهما مساء الثلاثاء الماضي، وهو يطمح الجمعة إلى تأكيد استفاقته والإثبات أن ما خسره في كأس "الكاف" سيستعيده في كأس شمال إفريقيا، ولو أن البطولة تختلف والمنافس هو الآخر يختلف.
والمهمة لن تكون سهلة على أصحاب الأرض، وإن لم تكن مستحيلة، طالما أن النهائي يلعب على مرحلتين (ذهابا وإيابا.)
كما يأتي لقاء نهائي كأس شمال إفريقيا في ظروف خاصة على الطاقم الفني للوفاق الذي سحب البساط من على قدمي مدربه السابق، مراد مشيش، الذي غادر العارضة الفنية واستبدل بالمدرب المغترب، زكري عقب اخفاقه في قيادة "النسر السطايفي" للمحافظة على المكسب الذي كان له في سطيف وتقدمه في النتيجة قبل لقاء العودة الذي جرى في مالي.
تجدر الإشارة أن سطيف بلغت الدور النهائي عقب تغلبها على الرجاء البيضاوي المغربي، في حين وصل الترجي التونسي على حساب الأهلي الليبي في الدور نصف النهائي لمنافسة كأس شمال إفريقيا المعترف بها من جانب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.