الريال مدريد ينفي صحة المعلومات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اتفقت مصادر إماراتية وأسبانية على نفي صحة التقارير التي أشارت إلى عزم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، عضو الأسرة الحاكمة في إمارة أبوظبي وشقيق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة شراء نادي ريال مدريد بصفقة تبلغ قيمتها مليار يورو.
وأصدر النادي الأسباني رداً رسمياً قال فيه إن هذه التقارير "مغلوطة،" مشدداً على أن الشيخ منصور، الذي يمتلك أيضاً نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، يدرك بأن ريال مدريد "ملك لأعضائه،" في حين وصفت مصادر مقربة من الشيخ ما ورد حول الصفقة بأنه "اجتهاد صحفي."
وأعرب المصدر عن "استنكاره للمعلومات المنشورة،" ووصفها بأنها "عارية عن الصحة واجتهاد صحفي غير مسؤول يفتقر إلى الدقة والمصداقية والحرفية."
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن المصدر الذي لم تكشف هويته قوله إن الشيخ منصور بن زايد "يوجه كل جهده واهتمامه خلال هذه المرحلة للارتقاء بنادي مانشستر سيتي ودفعه نحو تحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات بما يؤهله لتبوء موقعه الطبيعي ضمن أندية الصفوة على مستوى أندية المملكة المتحدة."
وأضاف المصدر أن الشيخ "يكن تقديرا خاصا لتجربة نادي ريال مدريد وكان من المشجعين لاتفاقية التوأمة التي وقعت عام 2005 بين نادي الجزيرة في أبوظبي الذي يرأسه ونادي ريال مدريد."
من جهته، أصدر النادي الأسباني بياناً مقتضباً نفى فيه صحة هذه المعلومات،و قال فيه إن رئيسه، فلورنتينو بيريز، يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع الشيخ منصور، مضيفاً أن الشيخ الإماراتي "أظهر دائماً احترامه للنادي، وهو يدرك بأن ريال مدريد ينتمي لأعضائه."
يذكر أن صحيفة "أس" الأسبانية المقربة من النادي الأسباني كانت قد أوردت الأحد أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سيدفع مبلغ مليار يورو لشراء نادي ريال مدريد الإسباني.
وذكرت الصحيفة أن الشيخ منصور سيجتمع برئيس نادي الريال فلورنتينو بيريز عام 2010 المقبل، لمناقشة المبلغ الذي وضعه الشيخ منصور الذي سيغطي ديون النادي الملكي بالكامل، لكنها أكدت في الوقت ذاته صعوبة اتمام هذه الصفقة.
وأضافت الصحيفة أن اللوائح الداخلية لنادي ريال مدريد تقف حجر عثرة في عملية البيع، إذ أنها تنص على أن النادي لا يمكن أن يباع إلا في حال قرر المجلس الإداري حل الكيان بالكامل، أي أن النادي سيكون مجبر على تغير اسمه وشطب تاريخه في حالة البيع، ولكن هذا الأمر لن يتحقق إلا بأغلبية أصوات اللجنة العمومية للنادي.
وبالإضافة إلى القانون الداخلي للنادي؛ فإن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستمنع من اتمام هذه الصفقة؛ نظراً لكونها تنص على منع أي شخص من تملك ناديين في الوقت نفسه.، وهو ما ينطبق على الشيخ منصور بصفته مالكاً لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي.