اللاعبة الإسرائيلية شاهار بير
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عبّرت لاعبة كرة المضرب الإسرائيلية، شاهار بير عن "خيبة أملها" لرفض دولة الإمارات العربية المتحدة منحها تأشيرة دخول للبلاد للمشاركة في بطولة "سوني إريكسون" العالمية للتنس.
وكانت بير قد أُبلغت السبت هاتفيا أثناء وجودها في تايلاند، حيث شاركت في مباريات بتايا المفتوحة للتنس، بقرار الإمارات عدم منحها تأشيرة دخول البلاد، حسب بيان أصدرته الجهة المشرفة على البطولة الأحد.
وقالت بير في مقابلة خاصة بـ CNN، "لقد أوقفوا بحق تقدمي، لأنني الآن لن ألعب لمدة أسبوعين، كونهم انتظروا لآخر لحظة قبل إبلاغي بقرارهم، وبالتالي لا يمكنني الذهاب لمباريات أخرى أيضا."
وتابعت تقول إنها تلقت العديد من مكالمات الدعم والمساندة من قبل لاعبات، مضيفة: "أعتقد أن الرياضة يجب أن تبقى منفصلة عن السياسة. أتمنى أن لا يتكرر الأمر ثانية، ليس فقط معي، بل مع أي رياضي آخر."
وأضافت تقول من منزلها في تل أبيب:" ولهذا فالقرار مخيب للآمال وغير عادل."
تصريحات بير تطابقت إلى حد كبير مع تصريحات لاري سكوت، رئيس مجلس إدارة البطولة ومديرها التنفيذي، الذي عبر هو الآخر عن "خيبة أمله الشديدة" حيال القرار الإماراتي، ملوحاً بإعادة النظر في مستقبل الدورة بدبي، علماً بأن اللاعبة نفسها سبق أن شاركت في بطولة قطر العام الماضي، وكانت أول إسرائيلية تخوض منافسات كرة المضرب بدولة خليجية.
وقال سكوت: "لقد استحقت بير اللعب في البطولة، ومن المؤسف أن تكون دولة الإمارات قد قررت حرمانها هذا الحق."
وأضاف أن المشرفين على البطولة قرروا مواصلة المباريات المحددة مسبقا لهذا الأسبوع، وذلك بعد استشارات موسعة، خاصة وأن نظام المسابقة يحظر على الدولة المضيفة منع دخول لاعبين متأهلين.
غير أنه شدد على أن القرار الإماراتي "أغضب اللاعب الإسرائيلية وعائلتها، وأصابهم بخيبة الأمل، خاصة وأنه سيؤثر على مسيرة بير الشخصية والرياضية"، كاشفاً أن منظمي البطولة سيدرسون تقديم تعويض مناسب لبير، كما سينظرون في "الخطوات الواجب اتخاذها" في وقت لاحق حيال مستقبل بطولة دبي.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعلم منذ عام بمشاركة بير، ووعدوا بمراعاة الأمور والعودة لإدارة البطولة.
وختم سكوت بالقول إن بطولة سوني إريكسون العالمية للتنس "تؤمن بشكل كامل بأن على الدول المضيفة للبطولات، عدم حظر مشاركة أي لاعبة في المسابقات التي نالت حق اللعب فيها من خلال التصنيف."
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (وام) في وقت متأخر الأحد خبرا مختصرا، نسبته لمصدر وصفته بالمسؤول باللجنة المنظمة، قوله "إن البطولة تشارك في رعايتها مؤسسات وطنية يهمها نجاح رعايتها لها، ونجاح البطولة في ضوء الأحداث التي مرت وتمر بها المنطقة."
وكان مصدر مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته، قد ذكر لموقع CNN بالعربية أن قرار منع دخول اللاعبة الإسرائيلية يأتي لـ"اعتبارات أمنية"، مشيراً إلى احتجاجات نظمت ضد اللاعبة نفسها في وقت سابق من الشهر الماضي، خلال مشاركتها في بطولة نيوزيلندا.
وبالفعل، تعرضت بير لموقف محرج قبل أسابيع، خلال مشاركتها في بطولة أوكلاند النيوزلندية للتنس، وذلك عندما تجمع العشرات يحملون لافتات منددة بإسرائيل أمام البوابة الرئيسية للملعب، وذلك احتجاجاً على العملية العسكرية التي كانت إسرائيل تنفذها في قطاع غزة آنذاك.
وفي اتصال أجرته CNN بالعربية، نفى اللواء محمد أحمد المرّي، مدير عام إدارة الجنسية والإقامة في دبي علمه بخبر منع دخول اللاعبة إلى الإمارات، مشيراً إلى أنه لم يطلع مطلقاً على هذا الملف، الذي قال إنه في الأصل من اختصاص وزارة الداخلية.
ولم تنجح محاولاتنا حتى الساعة في الاتصال بمصدر في وزارة الداخلية لسؤاله عن القرار، علماً بأن إدارات الجنسية والإقامة في دولة الإمارات تتبع هذه الوزارة.
ويشار إلى أن بير كانت أول لاعبة إسرائيلية تشارك في بطولة تنس أرضي تجري في الخليج، وذلك عندما لعبت في مسابقة كأس "توتال لتنس السيدات" في قطر عام 2008، مثيرة بذلك الكثير من الجدل.
ويذكر أن الإمارات كانت قد شهدت في السابق مشاركة وفد حكومي من وزارة المالية الإسرائيلية في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي التي استضافتها البلاد عام 2003.
وكانت بطولة دبي المفتوحة للتنس انطلقت عام 1993 مقتصرة على بطولة اتحاد لاعبي التنس للمحترفين، وبعد ذلك شملت بطولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات.
وبدأت بطولة دبي المفتوحة للتنس الأحد، 15 فبراير/ شباط 2009 ببطولة دبي المفتوحة لتنس السيدات، تعقبها بطولة دبي المفتوحة لتنس الرجال في 23 - 28 من لأشهر ذاته.