بن همام يتهم سلمان بالترشح للفيفا مدفوعاً بـ"أطراف خارجية"

بن همام تعهد بالاستقالة من رئاسة الاتحاد الآسيوي إذا خسر مقعده بالفيفا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دخلت المنافسة على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" منعطفاً خطيراً خلال الساعات القليلة الماضية، حيث اتهم رئيس الاتحادين القطري والآسيوي، محمد بن همام، منافسه رئيس الاتحاد البحريني، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بترشيح نفسه للمنصب الدولي، مدفوعاً بـ"أطراف خارجية."

وقال بن همام، في بيان نشر على الموقع الرسمي للاتحاد القطري الجمعة، إنه سيقدم استقالته من رئاسة الاتحاد القاري، إذا خسر مقعده في المكتب التنفيذي للفيفا، وأضاف أنه "حان الوقت لكسر الأبواب الموصدة في بعض المناصب"، مشيراً إلى أنه قد يرشح نفسه لرئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي، أو لرئاسة الاتحاد العربي.

وجاء في البيان: "من حق الشيخ سلمان بن إبراهيم الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، لكني كنت أتمنى أن يترشح من تلقاء نفسه، وليس بإيحاء من رئيس الاتحاد الكوري تشونغ، والذي يمول حملة الشيخ سلمان بن إبراهيم في هذه الانتخابات."

وأضاف قائلاً: "لم أصدق أن الكوريين وضعوا رهانهم على الشيخ سلمان بن إبراهيم، ليس شكاً في كفاءته، ولكن كصديق لي ولمعرفته التامة بنوايا الطرف الآخر."

كما قال رئيس الاتحاد الآسيوي إنه سيثبت للشيخ أحمد الفهد، رئيس اللجنة الانتقالية للكرة الكويتية، أنه "أضعف مما يعتقد بكثير"، مضيفاً: "لقد أحزنني ما قاله الشيخ أحمد الفهد لنجل سلطان شاه، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، من أنه قد حان الوقت للانتقام مني، بعد أن أزحت والده عن رئاسة الاتحاد الآسيوي، وعن عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، كما أحزنني اتفاق الفهد مع الكوري تشونغ ضدي."

وأوضح بن همام، في بيانه الذي حصلت عليه CNN بالعربية، أن "هناك البعض الذي تضرر من رئاستي للاتحاد الآسيوي، حتى أن هناك من قال إن الاتحاد الآسيوي كان يدار بالهاتف، أما الآن فلا يمكن ذلك."

ورفض بن همام مطالبة البعض تدخل بعض الجهات العليا في دول الخليج لحل الخلاف والأزمة، التي نشبت بعد ترشح رئيس الاتحاد البحريني، وقال: "أرفض تدخل الجهات العليا، ولا أتمنى تدخلها، خاصة والمعركة بدأت والكلمة في النهاية للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي."

كما أشار إلى أنه رفض الحديث مع الأمير سلطان بن فهد، رئيس الاتحاد السعودي، خلال زيارته للرياض مؤخراً عن الانتخابات، وقال:"لم أذهب لأتسول الأصوات، وقد وجدت ما يليق بي كرئيس للاتحاد الآسيوي خلال هذه الزيارة."

وكان آل خليفة قد لقي تأييداً كبيراً من قبل عدد كبير من الاتحادات الوطنية، خلال اجتماع عُقد بالكويت الخميس، حيث أعلن 19 اتحاداً دعمهم لرئيس الاتحاد البحريني لشغل عضوية الفيفا، في الانتخابات التي تجري في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في مطلع مايو/ أيار القادم.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال أمين سر الاتحاد الياباني، أوكادا صن، إن ثمان دول من شرق القارة قررت منح صوتها للشيخ سلمان، فضلاً عن أربع دول من جنوب شرق القارة، إضافة إلى  نفس العدد من غرب آسيا، وهي الكويت والسعودية وسوريا والبحرين.

 ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المتحدث الياباني أن ثلاث دول من وسط آسيا، هي تركمانستان وطاجكستان وقيرغزستان، أعلنت أيضاً تأييدها للمرشح البحريني، موضحاً أن هذا القرار الجماعي جاء بعد اجتماع تنسيقي عقده ممثلو اتحادات كرة القدم في هذه الدول الخميس.

من جانبه، قال الشيخ سلمان إنه تم في الاجتماع مناقشة عدة أمور في جو ودي، مؤكداً أن هناك دول أخرى أكدت تأييدها له، لكنها لم تتمكن من حضور اجتماع الكويت، وأضاف أنه في حال فوزه في الانتخابات سيعمل على "لم الشمل الآسيوي أمام التفرقة الحاصلة حالياً"، على حد تعبيره.