حسن صقر: المغرضون عرضوا سمعة مصر الرياضية للخطر

خاص بموقع CNN بالعربية

حسن صقر، رئيس المجلس القومي المصري للرياضة

يبدأ موقع CNN بالعربية بنشر مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام كرة القدم العربية، يتحدثون فيها عن هموم اللعبة وطموحاتها، بالإضافة إلى أبرز قضاياها. وتنطلق هذه الحوارات من مصر، على أن تتوالى من الدول العربية الأخرى.

القاهرة ، مصر(CNN)-- أبدى رئيس المجلس القومي للرياضة، حسن صقر، استيائه وغضبه الشديدين ممن وصفهم بأصحاب المصالح الشخصية، الذين اشتكوا مصر في اللجنة الأولمبية الدولية، وهددوا بتجمد النشاط الأولمبي، حتى تأكدت اللجنة الأولمبية أن الحكومة المصرية لا تتدخل في الرياضة.

ورفض صقر المبالغة في تصوير حجم المشاكل التي تحيط بالرياضة المصرية، مؤكدا أن المشاكل التي يتحدث عنها البعض لا تزيد على ثلاث أزمات، أكثرها شعبية هي أزمة نادي الزمالك، وأخطرها كانت أزمة اللجنة الأولمبية، والثالثة كانت بخصوص لائحة الهيئات الرياضية الجديدة.

ونفى رئيس المجلس القومي "تربصه" بنادي الزمالك، وأكد أنه أحد أبناء النادي ولا يمكن أن يحاربه كما قد يتصور البعض، وأن رئيس النادي الأسبق مرتضى منصور هو الأزمة الحقيقية في النادي، بعد أن أقام عددا كبيرا من الدعاوى القضائية، مما أضاع فرصة الاستقرار داخل القلعة البيضاء. 

ما كل هذه المشاكل التي تجتاح الرياضة المصرية ؟

لا توجد سوى ثلاث مشاكل في الرياضة المصرية، الأولى هي أزمة نادي الزمالك، والثانية مستحدثة وهي خاصة بانتخابات اللجنة الاولمبية، ثم الأزمة التي أثيرت بشأن لائحة الهيئات الرياضية الجديدة، وما دون ذلك فلا توجد أية مشاكل في الرياضة المصرية، ولكن ما يوحي بضخامة الأزمة، أن أصحاب تلك الأزمات "صوتهم عال" وعلى علاقة قوية بالإعلام، ونجحوا في فرض الأحداث على الساحة الإعلامية، وفي ظل تنامي عدد القنوات الفضائية والصحف، تشعر بأن الأزمة مستحكمة في مصر، وهذا غير صحيح.

لماذا يقال إنك وراء أزمة نادي الزمالك ؟

لا يوجد مسؤول يبحث لنفسه عن المشاكل، كما أن نادي الزمالك بالنسبة لي شخصيا أمر مختلف لأنني أحد أبنائه وكنت قائد فريق كرة اليد بالنادي لسنوات طويلة، كما أنني المسؤول الأول عن الرياضة المصرية، ومن مصلحتي وواجبي أن أبحث عن الاستقرار وليس خلق مشاكل.

ولكن يقال أيضا إنك تصفي حساباتك مع نادي الزمالك بعد أن فشلت في الانتخابات الأخيرة؟

هذا تفكير صبياني لا يمكن أن أصل إليه، خاصة وأنني أصبحت مسؤولا عن الرياضة المصرية بصفة عامة، ونادي الزمالك قلعة كبيرة من قلاع الرياضة المصرية، ومن واجبي الحفاظ عليه وعلى استقراره، أما حكاية تصفية الحسابات فهذا أمر لم يخطر على بالي، والغاضبون مني هم الذين يروجون لهذا الكلام "السخيف."

من السبب وراء أزمة الزمالك؟ 

 أزمة الزمالك تتمثل في رئيس النادي الأسبق مرتضى منصور، الذي يبحث عن دور داخل النادي منذ قرار حل مجلس إدارته، وهو السبب الرئيسي وراء أزمة النادي، وأقام أكثر من دعوى قضائية ضد المجلس القومي للرياضة، وأوقف انتخابات مجلس الإدارة التي كان من المقرر إجراؤها في شهر أغسطس/آب الماضي، ولو أقيمت هذه الانتخابات لانتهت أزمة الزمالك، إلا أنه نجح في إيقافها، واستمرت حالة عدم الاستقرار التي يعيشها النادي منذ 2005.

ألا ترى أن هناك حالة "تربص" من المجلس القومي للرياضة بمرتضى منصور بدليل استبعاده أكثر من مرة وعودته بأحكام القضاء؟

لا يوجد أدنى تربص بمرتضى منصور أو غيره، لأنني المسؤول الأول عن الرياضة، سواء رضي أو غضب البعض من ذلك، ومسؤوليات عملي تحتم علي أن أطبق القانون، فعندما اتخذ مجلس إدارة الزمالك قرارا بإسقاط عضوية مرتضى منصور وشطبه من سجلات النادي، وافقت على القرار لأنه يتماشى مع اللائحة التي تمنع وجود عضو ناد تعرض للسجن، وقبلها عندما تم حل مجلس إدارته كان بناء على اللائحة، ومن هنا فلا يوجد أدنى تربص به، وهذا الشعور موجود بداخله فقط.

بماذا تفسر فوزه بكل الدعاوى القضائية التي أقامها ضد قرارات المجلس القومي للرياضة؟

مرتضى منصور محام مشهود له بالكفاءة، ويعرف كيف يستخدم القانون لصالحه، وفي كل القضايا التي أقامها ضد الجهة الادارية كان يكسبها، لأن هناك فروقا بين لائحة الهيئات الرياضية والقانون، ومن هنا يستغل هذا التناقض ويفوز بالقضايا، وهذا لا يعني أنه على صواب ونحن على خطأ، ولكن هذا يؤكد أنه لا بد من توافق القانون مع اللائحة، وهذا ما ندرسه في قانون الرياضة الجديد، خاصة وأن القانون الحالي وضع منذ عام 1975، في الوقت الذي تغيرت فيه اللائحة أكثر من مرة.

لماذا تتهم بمحاباة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الأسبق؟

تم تعيين ممدوح عباس رئيسا لنادي الزمالك لمدة 28 شهرا، بقرار من الجهة الإدارية، لأن الزمالك كان في حاجة لرجل أعمال قادر على النهوض بالنادي من عثرته المالية، والتي تسبب فيها حالة عدم الاستقرار التي يعيشها النادي منذ أربعة سنوات، ونجح الرجل في مهمته.

ما حقيقة الديون المترتبة على الزمالك لعباس؟ 

نعم ممدوح عباس له في نادي الزمالك ديون واجبة السداد علي النادي، وهي جزء مما دفعه في النادي خلال الفترة التي تولى فيها رئاسة الزمالك، على اعتبار أن الجزء الباقي كان تبرعا منه للنادي، وليس معنى ذلك أن رئيس النادي رجل أعمال أن يصرف عليه، ولكن يكفي أنه كان يسهل له أموره المالية وقت الأزمة.

ألا ترى أن اللائحة الجديدة التي وضعها المجلس القومي للرياضة خلقت أزمات عديدة؟

العيب ليس في نصوص اللائحة، ولكن الأزمة الحقيقية في أصحاب الهوى والغرض، الذين وجدوا أنفسهم خارج النطاق في ظل وجود اللائحة الجديدة التي منعت عددا من المسؤولين الذين كانوا يسيطرون على الاتحادات الرياضية، ومن هنا جن جنون هؤلاء وأثاروا الرأي العام واستغلوا كثرة المحطات الفضائية والصحف، وصوروا للمجتمع أن هناك مصيبة قادمة، وهم يحاربون من أجل مصالحهم الشخصية، وقد وقفت لهم بالمرصاد.

اللائحة الجديدة جاءت للتوافق مع متطلبات العصر الجديد الذي تعيشه الرياضة المصرية، بعد أن تغلغل الاحتراف في أغلب الألعاب الرياضية، ولم يعد هناك مجال للهواية، وكان لا بد من التفكير في التواصل مع الأخرين، ولأن إقرار القانون يأخذ وقتا طويلا، رأينا أن نخرج باللائحة المنظمة لحين خروج القانون للنور بعد التصديق عليه من مجلس الشعب.

ولكن اللجنة الأولمبية الدولية هددت بتجميد مصر؟

المغرضون أرسلوا سرا للجنة الأولمبية الدولية ما يفيد بأن هناك تدخلا حكوميا في عمل الرياضة، وهو ما يمنعه ميثاق الشرف الأولمبي، وتلتزم مصر به منذ سنوات طويلة، وبالفعل لم تتدخل الحكومة المصرية في عمل اللجنة الأولمبية، ولكن في نفس الوقت فاللجنة الأولمبية الدولية لا يمكنها فرض أمر على الدول، وما اتخذه المجلس القومي للرياضة بشأن اللائحة الجديدة لا يمكن اعتباره تدخلا حكوميا، ولكنه تنظيم داخلي، وهو ما أرسله المجلس القومي للرياضة للجنة الأوليمبية الدولية، فعندما تضع مصر لائحة داخلية لا تتعارض مع ميثاق الشرف الأولمبي فهذا شأن داخلي.

هل تقف ضد حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في الانتخابات المقبلة؟

وجود حسن مصطفى على رأس الاتحاد الدولي لكرة اليد شرف لكل مصري، لأن المنصب يحسب للبلد وليس لشخص حسن مصطفى فقط، ومن واجبي كمسؤول عن الرياضة المصرية أن أدعمه بقدر الإمكان وبكل ما أوتيت من قوة، ولا يمكن لأي مصري أن يقف ضد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في الانتخابات القادمة.

ألم يؤثر خلافكما السابق على شكل العلاقات؟

خلافنا السابق كان في وجهات النظر وانتهى، ولم يعد بداخلي شيء تجاهه.

لماذا يتهم اتحاد كرة اليد المصري بالوقوف ضد حسن مصطفى؟

أشك كثيرا في أن يكون هادي فهمي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد وأعضاء مجلس الإدارة ضد حسن مصطفى، ولكن قد يكون هذا الشعور بداخل رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، في الوقت الذي أكد فيه هادي فهمي تأييده الكامل لحسن مصطفى.