جمهور الأهلي خرج غاضباً من المباراة
القاهرة، مصر (CNN) -- تعرض فريق الأهلي المصري لخسارة "مؤلمة" في مطلع موسمه الكروي ليل الثلاثاء، عندما سقط أمام حرس الحدود في مباراة كأس "السوبر،" ليفقد اللقب الذي رفعه في الأعوام الأربعة الماضية، بعدما تلقت شباكه هدفاً مبكراً، وفقد بعد ذلك قائده أحمد السيد الذي خرج ببطاقة حمراء.
واستحق حرس الحدود الفوز بعدما نجح في إقفال منطقته بشكل جيد، واستثمار أخطاء الأهلي في هجمات مرتدة خطيرة، غير أن الخاسر الأكبر في اللقاء هو دون شك المدير الفني الجديد للأهلي، حسام البدري، الذي حل محل البرتغالي مانويل جوزيه، صانع أمجاد "الشياطين الحمر،" إذ أنه سقط في أول اختبار فعلي أمام الجماهير.
وكان حرس الحدود قد تمكن من التقدم على الأهلي بهدف نظيف في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول من اللقاء، عبر تمريره من عبد السلام نجاح إلى أحمد مكي، الذي نجح في هز شباط أمير عبدالحميد حارس الأهلي.
وحاول بعدها الأهلي استعادة زمام السيطرة على الموقف، وذلك بإمساك نجمه محمد أبوتريكة ورفاقه بخط وسط الملعب غير أنهم خط هجوم الأهلي لم يكن موفقاً، فضاعت فرص مهمة لهانئ العجيزي، بينما كرة اصطدمت بالعارضة.
كذلك أضاع أبوتريكة أكثر من كرة، ولم يكن في أفضل حالاته، غير أن "القشة التي قصمت ظهر البعير" جاءت في الدقيقة 35، عندما خسر الفريق الأحمر جهود قائده، أحمد السيد، الذي طرده الحكم ببطاقة حمراء بعد احتكاك خشن مع مهاجم حرس الحدود، أحمد عبد الملك.
ومع بداية الشوط الثاني، حاول الأهلي الاندفاع للهجوم، لكن النقص العددي ترك ثغرات واضحة في خطي الدفاع والوسط، مع اندفاع اللاعبين للتقدم إلى الأمام، فتمكن حرس الحدود من شن أكثر من هجمة مرتدة خطرة، تمكن أحمد عبد الغني من إحراز الهدف الثاني عبر واحدة منها في الدقيقة 12.
وانحصر بعد ذلك اللعب في وسط الملعب، حيث نجح حرس الحدود في "تهدئة" اللعب، وامتصاص فورة الأهلي، وإن حاول الفريق الخاسر بين الفينة والأخرى تهديد مرمى نظيره الفائز.
يشار إلى أن مباراة الأهلي وحرس الحدود تعتبر النسخة التاسعة من مسابقة كأس السوبر المصرية لكرة القدم، وبنتيجتها يكون حرس الحدود قد أحرز ثالث انتصار في تاريخ لقاءاته مع الأهلي منذ وصوله إلى الدرجة الأولى قبل ثماني سنوات مقابل 16 خسارة.
يذكر أن الأهلي كان قد دخل المباراة قادماً من معسكر إعدادي في ألمانيا، شارك خلاله في "كأس الزيتون" الودي مع بايرن ليفركوزن الألماني وغلطة سراي التركي والوداد البيضاوي المغربي، في حين خاض حرس الحدود معسكراً داخلياً في مدينة الإسكندرية.