خاص بموقع CNN بالعربية
حسام البدري في مهمة صعبة لقيادة الأهلي للبطولات
ينشر موقع CNN بالعربية مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام كرة القدم العربية، يتحدثون فيها عن هموم اللعبة وطموحاتها، بالإضافة إلى أبرز قضاياها.
القاهرة، مصر (CNN)-- أكد المدير الفني الجديد لفريق الأهلي، حسام البدري، أنه لم يتوقع اختياره للمنصب الكبير، خاصة وأنه المدرب المصري الأول الذي يتولى مسؤولية فريق الأهلي منذ 17 عاما، وإن كان يحلم به منذ سنوات.
وقال المدير الفني للأهلي إنه يعلم أن البعض سيقارن بينه وبين المدير الفني الأسبق، مانويل خوسيه، الذي رحل في نهاية الموسم المنتهي إلى أنغولا لتدريب منتخبها الأول، ولكنه يعول على الظروف في خدمة فريقه بتقديم نتائج طبية.
جاء ذلك في حوار خاص مع CNN بالعربية، فيما يلي نصه:
هل كنت تتوقع اختيارك مديرا فنيا لفريق الأهلي؟
كان "نفسي" أن أكون المدير الفني لفريق الأهلي، والأمل كان يراودني منذ فترة، ولكن لم أتخيل السيناريو الذي تم، خاصة بعد إعلان النادي التعاقد مع المدرب البرتغالي "مانويل فينجادا"، ووقتها كنت في كندا، أقضي إجازتي السنوية مع أسرتي، واتصل بي نائب رئيس النادي، محمود الخطيب، وأبلغني أن النادي قرر إنهاء التعاقد مع فينجادا، لأسباب غير واضحة بالنسبة لي، ووقتها ظهر في خاطري إمكانية أن أكون المدير الفني، وأن الأمر أصبح قريبا.
هل كنت تخطط لأن تكون المدير الفني للأهلي؟
لا أخطط لشيء في حياتي سوي للعمل الذي أتولى مسؤوليته، لأنني أحب أن أكون مخلصا للعمل وأمنحه كل جهدي ووقتي.. وهناك فارق بين الحلم والأمل في تولي منصب، وبين التخطيط له.
هل تشعر بنظرة الغيرة في عيون بعض المدربين من أبناء النادي؟
لا أحاول مشاهدتها، لأن خبرتي زادت في الحياة، فقد تعاملت مع "ناس" كثيرين، ولا أتغير تجاه أحد، وهناك ثوابت بداخلي تعلمتها من والدي، بأن هناك قانونا "ربانيا" لا يتغير على مختلف الأصعدة، بأن ما هو مكتوب سيكون.
من أبلغك بقرار تعينك مديرا فنيا؟
بعد عودتي من كندا طالبت لجنة الكرة بضرورة حسم أمر المدير الفني لأن الفريق مقبل على فترة الإعداد للموسم الجديد، ودعوت لحضور اجتماع مع لجنة الكرة، وكان لدي شعور باختياري مديرا فنيا للفريق، وفي الاجتماع أبلغني رئيس النادي، حسن حمدي بالقرار، وأن لجنة الكرة كانت تفكر في شخصي منذ رحيل مانويل خوسيه، لأنني الأنسب للمرحلة القادمة.
ماذا فعلت بعد إبلاغك بالقرار؟
جلست في سيارتي، وحمدت الله على نعمته، ودار حوار بيني وبين "ربنا"، وتحدثت إليه وسألته التوفيق، بعد أن تحقق حلمي.
هل كنت تتخيل أن تكون بدايتك كمدير فني مع فريق كبير مثل الأهلي؟
لم أتوقع ذلك، ولكن في بعض الأحيان كان هذا الأمر يدور داخل الأسرة، وكانت والدتي وزوجتي يؤكدان لي بأنني سأكون المدير الفني للأهلي، والآن يذكرونني بما كانا يتوقعانه لي منذ فترة.
ألا تخشي من المقارنة مع مانويل خوسيه؟
أعرف جيدا أن الجماهير ستضعني في مقارنة مع مانويل خوسيه، خاصة وإنني أول مدرب مصري يتولي مسؤولية فريق الأهلي منذ 17عاما، وأعلم أن المقارنة ستكون صعبة، خاصة وأن الظروف الآن متغيرة، والفريق في مرحلة مختلفة، حيث يدخل مرحلة إحلال وتجديد، ولا أخشى من تلك المقارنة.
ألا تخشى من التعرض للظلم في هذه الفترة؟
لا يوجد ظلم بالمعنى المعروف، ولكن أعول على الظروف كثيرا، فلو كان التوفيق حليفنا ستكون الأمور أفضل، وأعرف أنني تعاقدت مع الأهلي في ظروف صعبة عن الفترات الماضية، وأتمنى أن تخدمني الظروف.
كيف ترى الموسم المقبل؟
المنافسة ستكون صعبة في الموسم القادم، ولكن لو حدث نوع من التوفيق مع الفريق سيحصد الأهلي البطولات، كما حدث في السنوات الماضية.
ما أهم شيء تركز عليه في هذه المرحلة؟
أنا واقعي جدا، وأعرف أن المقارنة ستكون في كل شيء، ولكن من الذكاء أن تكون ملما بكل ما يحدث حولك، وعندما تتولى مسؤولية كبيرة مثل منصب المدير الفني لفريق الأهلي، فعليك أن تنشر الثقة في كل الناس الذين تتعامل معهم، خاصة وأن إدارة النادي وضعت ثقتها فيك.. ولكن من المهم أن يشعر الجميع بهذه الثقة بداية من ثقتك بنفسك.
لماذا ترى جماهير الأهلي أن صفقات الفريق الجديدة ليست على المستوى المنتظر؟
أعلم أن الصفقات التي أبرمها النادي هذا الموسم ليس فيها أسماء كبيرة كما تعودت الجماهير، ولكن النادي تعاقد مع الأسماء المتاحة أمامه، لأن اللاعبين المميزين مرتبطين بعقود مع أنديتهم، وهناك ندرة في المواهب في هذه الفترة على الساحة الكروية، ولو جاءت النتائج طيبة ستنسى الجماهير هذه المشكلة.
هل هناك حالة من التحفز من بعض الأندية ضد النادي الأهلي؟
الأندية ليست متحفزة ضد الأهلي، ولكن هذه الأندية من حقها أن تتمسك بلاعبيها بحثا عن البطولات كما يفعل الأهلي.. خاصة وأن الأهلي كان يغرد وحيدا على الساحة المصرية والإفريقية في السنوات الأخيرة.. وبالتالي عندما يطلب الأهلي لاعبا من هذه الأندية يجد رفضا.. وأتفق مع جميع الأندية في تمسكها بلاعبيها، لأن ذلك يزيد من حجم المنافسة.
هل كان لك دور في قرار عدم رحيل محمد أبوتريكة؟
أبوتريكة كان صاحب القرار في البقاء مع الأهلي ورفض عرض نادي أهلي دبي، لأنه نظر إلى حجم نجوميته وارتباط جماهير الأهلي به.. كما نظر لحياته بعد اعتزاله لكرة القدم، بالإضافة إلى أن إدارة النادي رفضت العرض وتمسكت بوجود أبوتريكة.. وأرى أنه اتخذ القرار الصحيح، لأنه يعرف أننا شعب عاطفي، ولن يتقبل رحيل نجمه الأول بسهولة.
لماذا رحل حسن مصطفى من الأهلي بلا مقابل؟
حسن من اللاعبين المميزين، وساهم بدور كبير في بطولات الأهلي في وقت من الأوقات، ولكنه من النوعية التي تقلق جدا في حالة عدم مشاركته باستمرار من التشكيل الأساسي..
وعلى المستوى الشخصي أقدره جدا، ولكن في هذه المرحلة وجدت أن فرصته ضمن الفريق الأساسي ستكون ضعيفة، خاصة وأن هناك لاعبين صغار صاعدين، أمثال مصطفى شبيطة وعبد الله فاروق، بالإضافة إلى حسام عاشور.. فكان من الأفضل للطرفين - اللاعب والنادي - رحيل حسن للبحث عن فرصة في فريق أخر.
ما حقيقة إصابة محمد فضل بإصابة مزمنة؟
أؤكد أن إصابة فضل ليست مزمنة كما ادعى البعض.. فهو يعاني من إصابة بتمزق في العضلة الأمامية، وتكررت أكثر من مرة، وهذه الإصابة عندما تتكرر ينتج عنها تليف جزئي في العضلة، وهو أمر طبيعي في إصابات كرة القدم.
لماذا غاب محمد بركات في الفترة الأخيرة؟
بركات من اللاعبين الذين نعتمد عليهم في الفترة الأخيرة، وهو ما عرضه للإرهاق والإصابات، وكان يحتاج لفترة راحة حتى يستعيد نشاطه ورونقه، وهو ما حدث في معسكر الإعداد في ألمانيا.
هل هناك أزمة في حراسة المرمى؟
لا توجد أزمة، فالفريق يمتلك ثلاثة حراس على مستوى عال.. ولكن هذا الشعور انتاب البعض في الموسم الماضي، بعد أن فقد أمير عبد الحميد جزءا كبيرا من تركيزه.. ولكنه في هذه الفترة استعاد تركيزه وأصبح أفضل فنيا بعد انتهاء الضغوط التي كان يشعر بها في الموسم الماضي.
هل تفكر في تغير طريقة لعب الفريق؟
نعم أفكر في ذلك، وبدأت في تنفيذ أفكاري في معسكر الإعداد بألمانيا، وأحاول تطبيق طريقة 4 - 4 - 2 ومشتقاتها، وأعلم أن ذلك لن يتم بسهولة، ولكن من الضروري التمسك بالتغير، طالما وجدت أن اللاعبين لديهم القدرة على التنفيذ.
ما هو أهم درس تعلمته من مانويل خوسيه؟
أن أكون مغامرا عندما يتطلب الأمر ذلك، في وقت من الأوقات في بعض المباريات.
هل يمكن أن تعود لمنصب المدرب العام مستقبلا؟
صعب أن أعود للوراء بعد أن أصبحت مديرا فنيا لفريق كبير مثل الأهلي.
هل تشبع لاعبي الأهلي من البطولات؟
اللاعبون يشعرون ببعض الكسل في بعض الأحيان نتيجة توالي المباريات والبطولات، وهو أمر طبيعي، ولكن لا يمكن أن تسمي هذه الحالة بالتشبع، لأن اللاعب المحترف لا يشعر بهذه الحالة، خاصة إذا كان يلعب في فريق كبير.