فيصل بن تركي: قضية انتقال أحمد الدوخي أصبحت فزورة رمضانية

تقرير: سعيد الهلال

الأمير فيصل بن تركي.. رئيس نادي النصر

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- هدد الأمير فيصل بن تركي بن ناصر، رئيس مجلس إدارة نادي النصر السعودي، باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في حال إصرار لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم على عدم تسجيل اللاعب أحمد الدوخي في كشوفات نادي النصر كلاعب محترف.

وأستغرب الأمير فيصل بن تركي إصرار رئيس لجنة الاحتراف، الدكتور صالح بن ناصر، على قيد الدوخي (32 سنة) في الفترة الثانية لتسجيل المحترفين في يناير/كانون الأول المقبل وعدم قيده في الفترة الأولى التي أقفلت قبل يومين.

وقال: "لجنة الاحتراف ورئيسها دائما ما يقفون في وجه أي أمر يتعلق بنادي النصر ويقضون النظر عن تسجيل لاعبين في أندية أخرى غالبا أوراق تسجيلهم غير مكتملة بخلاف ملف اللاعب أحمد الدوخي ونادي النصر الذي كان مكتملا."

وأوضح قائلاً: "اعتقد أن المكالمة التي تمت بيني وبين رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر والتي وصف من خلالها الصفقة بـ(الكوبري) متناسيا صفقة انتقال اللاعب طلال المشعل من أهلي جدة إلى اتحاد جدة مرور بنادي المريخية القطري الذي كان بمثابة الكوبري إلى اتحاد جدة."

وأضاف رئيس نادي النصر: "لقد حصلنا على موافقة نادي ليبروج البلجيكي الذي انتقل إليه الدوخي قبل أيام وبمباركة لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي التي أرسلت بطاقته الدولية على الفور لنظيرتها في الاتحاد البلجيكي، وانتقال الدوخي إلى النادي البلجيكي لا يعني أبدا فرض قيده في كشوفات الفريق فربما تم التعاقد معه من باب استثمار عقده."

واستغرب بن تركي عدم طلب الاتحاد السعودي أن يتفاهم النادي البلجيكي مع مسؤولي اتحاد جدة عندما طلب ليبروج التعاقد مع الدوخي، وعدم طلبه الاتفاق فيما بينهم ومن ثم إرسال بطاقة الدوخي الدولية إليه، كما "فعلوا معنا عندما طلبوا منا بان نتفق مع نادي اتحاد جدة رغم أنهم باركوا انتقاله إلى نادي ليبروج البلجيكي."

وأردف قائلاً: "يبدو أن هذا الأمر به لغز أو ربما مع قرب شهر رمضان المبارك تكثر البرامج الخاصة بفوازير رمضان وهذه القضية إحدى حلقات تلك الفوازير وسنسعى جاهدين لإيجاد حل لها أو ربما سنستعين بخبراء حل الفوازير في العالم العربي والدولي".

ويأتي هذا في وقت أعلن فيه نادي النصر السعودي تعاقده مع اللاعب الدوخي، الظهير الأيمن الدولي السابق لفريق اتحاد جدة، الذي كان قد انتقل قبل أيام قليلة فقط لنادي ليبروج البلجيكي دون الرجوع إلى ناديه السابق اتحاد جدة، وذلك بعد انتهاء فترة إعارته إلى نادي قطر القطري، ولم تعلن إدارة نادي النصر أي تفاصيل لهذه الصفقة سوى أن العقد لمدة عام واحد.

وفسر العديد من المتابعين هذه الصفقة بمثابة الاتفاقية (كوبري) بين ناديي النصر السعودي وليبروج البلجيكي مما حد بالنصراويين إلى إصدار بيان لإيضاح الأمور، وأشاروا من خلال البيان إلى أن انتقال الدوخي جاء بعد اتفاق بين إدارتي الناديين النصر واتحاد جدة.

ويناقض هذا الأمر خبر إعلان لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم انتقال الدوخي إلى نادي ليبروج البلجيكي الذي طلب بطاقته الدولية من قبل أمانة الاتحاد السعودي التي قامت بإرسالها على الفور دون الرجوع إلى ناديه اتحاد جده المحتفظ بحقوقه المادية من عقده المنتهي حسب اللوائح الاحترافية السعودية، مما جعل القائمين على اتحاد جدة يقومون بإرسال خطاب لاتحاد الكرة السعودي يستفسروا من خلاله عن سبب إرسال لجنة الاحتراف البطاقة الدولية الخاصة بالدوخي إلى الاتحاد البلجيكي.

على أنه لم يتم الرد من قبل لجنة الاحتراف بالاتحاد الكرة السعودي على استفسار اتحاد جدة، ليفاجئ الجميع مساء الاثنين بإعلان إدارة نادي النصر صفقة انتقال الدوخي.

وقال الأمير فيصل بن تركي: "إننا دخلنا البيوت من أبوابها و انتقال الدوخي تم بالتفاهم بين إدارة نادي النصر وإدارة نادي اتحاد جدة، وأشكر إدارة نادي الاتحاد على تفهمهم الموضوع و تسهيل المهمة النصراوية مع اللاعب أحمد الدوخي."

غير أن سيناريو المفاجآت تواصل بعد إقفال لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي أبوابها ورفضها تسجيل الدوخي في فترة تسجيل اللاعبين المحترفين الأولى وتحيل قيده إلى الفترة الثانية في يناير/كانون الثاني المقبل أو اللجوء إلى إدارة نادي اتحاد جدة للتفاهم معها حيال هذا الأمر.

وقد طالب الاتحاديون من نظرائهم بنادي النصر الحصول على ثلاثة ملايين ريال نظير السماح لهم بتسجيل الدوخي الذي وضعه نادي اتحاد جدة على قائمة الانتقالات حسب لوائح أنظمة الاحتراف المحلية بالاتحاد السعودي لكرة القدم والمختلفة عن لوائح الفيفا.

وتنص لائحة الاتحاد السعودي على وضع اللاعب المحترف الذي تبقى على عقده ستة أشهر ولم يتفق مع ناديه على تجديد العقد بلائحة الانتقالات، وفي حالة عدم تقدم أي من الأندية على طلب انتدابه يتم تحويله إلى لاعب هاوي بناديه بمدة سنة كاملة وبعده يصبح لاعب حر في الانتقال إلى أي ناد دون الرجوع إلى ناديه الأخير.

وهذه اللائحة جعلت لجنة الاحتراف وأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم تعجل بإرسال البطاقة الدولية إلى الاتحاد البلجيكي لتطبق نظام الفيفا في التعاملات مع الأندية الأجنبية وطبقت أنظمتها الداخلية على نادي النصر والدوخي.

وكانت أدارتا النصر والهلال قد سجلتا اتفاقا تاريخيا بينهم عندما تقدما إلى لجنة الاحتراف بطلب إلغاء البند الخاص بقائمة الانتقالات المعمول بها في السعودية والملغية في الفيفا.

 في حال نجاح النصر بقيد الدوخي استثنائيا سيصبح النادي هو رابع نادي يلعب له الدوخي بعد أندية الهلال السعودي واتحاد جدة وقطر القطري، الذي سبق أن لعب في بطولتين لكاس عالم 2002 و2006.

على أنه في حالة قيده في فترة التسجيل الثانية فإن الدوخي لم يمر على تحويله لاعب هاو مع ناديه الاتحاد عام كامل وهذا يخالف لائحة الاحتراف السعودية المحلية.