البطولة قد تفقد لقبها كأغلى بطولة في العالم
لندن، إنجلترا(CNN) -- توقعت مصادر رياضة أن تعاني بطولة العالم للغولف، التي حملت شعار "السباق إلى دبي"، والتي وصفت في السابق بأنها "أغلى بطولة في العالم،" نقصا في الأموال المخصصة للجوائز، ما يعني تخفيض مجموع جوائزها بنحو 25 في المائة.
وأبلغ مصدر شبكة CNN بأن أثر الأزمة الاقتصادية جعل شركة "ليجور كورب" المنظمة للبطولة، عاجزة عن جذب رعاة لبطولتها، ما قاد إلى قرار بتخفيض قيمة الجوائز في بطولة تعد الأكثر إغراءا للاعبين.
ومنذ بداية العام الجاري، استغنت شركة " ليجوركورب" عن كثير من موظفيها ، وأوقفت العمل في مشروعها الأساسي "مرابع جميرا للغولف،" بينما قدم رئيسها التنفيذي، ديفيد سبنسر، استقالته مؤخرا.
وكانت الخطة الأساسية عند إطلاق البطولة أن يتنافس 60 لاعبا على جوائز مجموعها 10 ملايين دولار، ضمن جولة أوروبية تنتهي في بطولة العالم للغولف بدبي.
وتبعا لجوائزها الضخمة، أطلق على بطولة دبي لقب "أغلى بطولة في العالم،" لكن هذا اللقب في خطر الآن بعدما قررت الشركة المنظمة تخفيض الجوائز.
وعند الإعلان عن بطولة دبي العام الماضي في الصين، تعهد لاعبون كبار، أمثال الأمريكي أنتوني كيم، والكولومبي كاميليو فيليغاس بالظهور بشكل أكبر في الجولة الأوروبية حتى يتمكنوا من التأهل لبطولة العالم في دبي.
ويعرف عن دبي في الإمارات العربية المتحدة تقديمها جوائز كبيرة لعدد من البطولات في رياضات مثل سباق الخيل، والإبل والقوارب والتنس، والغولف، لكن كثيرين يتساءلون الآن عما إذا كانت هذه الجوائز ستستمر في ظل الأزمة المالية التي تشهدها الإمارة.
ومع نهاية الربع الأول من العام الجاري، هوت أسعار العقارات في دبي بنحو 41 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى، وفقا لتقرير أعدته شركة "كوليرز إنترناشونال" للاستشارات.
وتراجع الأسعار هذا، دفع بالمطورين العقاريين إلى التفكير مليا قبل المضي قدما في أي مشروع، وهو أيضا ما حدا بشركة "نخيل"، صانعة جزر النخلة بدبي، إلى الإعلان عن تأجيل خطتها لبناء "أطول برج في العالم" بارتفاع كيلومتر واحد.
وليست "نخيل" وحدها من شعر بعمق الأزمة، إذ سارعت "إعمار" العقارية، وهي أكبر شركة تطوير في العالم العربي، والتي منيت بخسارة 1.7 مليار درهم في الربع الأخير من 2008، إلى الإعلان عن "تأجيل أو إلغاء" ثلاثة مشاريع عقارية في دبي.
ويرى محللون أن تأجيل أو إرجاء مشاريع، يأتي ضمن محاولة الشركات الوفاء بالتزاماتها في خططها الحالية، وتوفير بعض السيولة لتسليم مشاريع أخرى تحت الإنشاء، فقي الإمارة التي كان العقار يقف محركا أساسيا لنموها.