خاص بموقع CNN بالعربية
ميدو لاعب نادي الزمالك
ينشر موقع CNN بالعربية مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام كرة القدم العربية، يتحدثون فيها عن هموم اللعبة وطموحاتها، بالإضافة إلى أبرز قضاياها.
القاهرة ، مصر( CNN)-- أكد أحمد حسام "ميدو" لاعب فريق ميدلسبره الإنجليزي، والمعار لنادي الزمالك لموسم واحد، أنه ضحى بالملايين من الجنيهات من أجل اللعب لفريق الزمالك، ووصف قراره بالعودة للدوري المصري بـ"الأخطر" في حياته، لكنه أعرب عن استعداده لتحمل تبعات ذلك القرار.
وأشار ميدو، في حوار مع CNN بالعربية، إلى أن منتخب مصر كان السبب الرئيسي وراء قرار عودته للزمالك، لأنه يسعى لقيادة الفريق الوطني للوصول لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، ويعلم أن ما قدمه للمنتخب أقل بكثير مما يجب.
واتهم ميدو وسائل الإعلام بظلمه، عندما اتهمته بالسهر عقب لقاء منتخب مصر وزامبيا في تصفيات كأس العالم، والتي انتهت بتعادل الفريقين، وبسبب هذا الاتهام استبعد من صفوف المنتخب في الفترة الماضية.
وكرر مهاجم ميدلسبره عدم وجود خلافات بينه وبين زميله عمرو زكي، وأنه اشترط بقاء زكي مع الزمالك قبل موافقته على العودة للفريق، بعد تسع سنوات من الاحتراف، مؤكدا أنه سيعود لتجربة الاحتراف من جديد عقب انتهاء إعارته للزمالك.
وتاليا نص الحوار مع "ميدو":
لماذا قررت العودة لفريق الزمالك في هذا التوقيت؟
قرار عودتي لفريق الزمالك في هذا التوقيت كان بسبب منتخب مصر، حيث أنني أسعى لقيادة المنتخب المصري للوصول لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ووجدت أن وجودي مع نادي الزمالك سيساعدني أكثر على التركيز مع المنتخب، خاصة وأنني أشعر كما تشعر الجماهير المصرية بأنني لم أقدم للمنتخب ما يستحقه حتى الآن، وتألقي مع فريق الزمالك سيكون بوابة العبور للفريق الوطني من جديد، بالإضافة إلى أن فريق ميدلسبره، الذي ألعب له في إنجلترا، هبط للدرجة الثانية في نهاية الموسم الماضي، ومن الصعب أن ألعب في الدرجة الثانية.
هل كنت تتوقع العودة للزمالك؟
لم أتوقع العودة للزمالك في هذا التوقيت، خاصة وأنني قلت من قبل إنني سألعب للزمالك آخر موسم في حياتي الكروية بدون مقابل، كنوع من رد الجميل لهذا النادي الكبير، صاحب الفضل الأول علي، وقد فرضت الظروف عودتي للزمالك الآن.
هل ستعود للدوريات الأوروبية من جديد؟
أنا مصمم على العودة لأوروبا مرة أخرى بعد انتهاء فترة إعارتي للزمالك.
كيف تمت المفاوضات بين الزمالك وميدلسبره؟
المفاوضات كانت صعبة للغاية، وقد مارست ضغوطا رهيبة على إدارة نادي ميدلسبره، حتى توافق على إعارتي للزمالك، خاصة وأن النادي الانجليزي كانت لديه عروض من خمسة أندية أخرى، وكان المقابل المادي أكبر مما عرضه الزمالك، ولكن رغبتي حسمت الأمر لصالح الزمالك، وقد تعثرت المفاوضات أكثر من مرة، فبعد أن وافق نادي ميدلسبره على عرض الزمالك، اكتشفت أن هناك بند إعلانات في عقدي معهم، فعرض رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس، الذي كان يقوم بالمفاوضات مع عضو مجلس الإدارة عمرو الجنايني، أن يتحمل الزمالك جزءا من قيمة عقد الإعلانات مقابل تخفيض المقابل المادي الذي سيدفعه الزمالك، ووافق نادي ميدلسبره.
كيف كان موقف لاعبي الزمالك خلال فترة المفاوضات؟
من العوامل التي دفعتني للتصميم على العودة للزمالك هو موقف لاعبي الفريق معي، فخلال فترات تعثر المفاوضات، كنت أستقبل أكثر من 20 اتصالا هاتفيا من لاعبي الزمالك، أمثال شيكابالا وعبد الواحد السيد ليطمئنوا على سير المفاوضات، وطالبوني بأن أبذل قصارى جهدي للعودة للفريق، وهو ما أسعدني كثيرا.
هل عقدك مع الزمالك يقارن بما كنت تحصل عليه من ميدلسبره؟
لا وجه للمقارنة بين ما كنت أحصل عليه في إنجلترا، وما سأحصل عليه من الزمالك، فقد ضحيت بالملايين من أجل اللعب للزمالك هذا الموسم، وهو ما يعلمه مسؤولو النادي، ولا داعي للمقارنة بين ما يحصل عليه اللاعب في أوروبا، وبين ما يحصل عليه في مصر، لأن الفوارق كبيرة.
ما حقيقة دخول الأهلي في مفاوضات لضمك؟
هذا الكلام تردد في مصر في الأيام الأخيرة، إلا أنني أرفض الحديث عن هذا الأمر، لأنني اخترت اللعب للزمالك، خاصة وأنني ضحيت بالملايين من الجنيهات من أجل الزمالك، وليس من أجل أي ناد آخر.
هناك تخوف من جماهير الزمالك أن يتأثر الفريق بخلافك السابق مع عمرو زكي؟
أقول لجماهير الزمالك، ولهواة الصيد في الماء العكر، إن علاقتي مع عمرو أكثر من ممتازة، وما حدث بيننا عقب لقاء مصر وزامبيا في تصفيات كأس العالم كان أمرا طارئا تسبب فيه البعض، عندما نقلوا كلاما لم يحدث على لساني، وقد انتهى هذا الموقف منذ شهور، وعلاقتنا الآن جيدة للغاية.
هل كانت لك شروط للموافقة على العودة للزمالك؟
شرطي الوحيد كان ضرورة بقاء عمرو زكي لنقود هجوم الفريق معا، لأنني أعتبر عمرو أفضل مهاجم في الدوري المصري، وصاحب إمكانيات كبيرة أعرفها بنفسي، لأنني لعبت إلى جانبه كثيرا سواء في فريق ويغان أو في منتخب مصر، ووجوده معي سيساعد الفريق على الفوز بالبطولات.
هل كنت تتوقع الحضور الجماهيري الكبير في ملعب الزمالك في أول تدريب؟
جمهور الزمالك يثبت كل يوم أنه عظيم، وأعتبره الأفضل في مصر، لأن هذه الجماهير تحملت الكثير وصبرت على الفريق سنوات طويلة، لا تستطيع أي جماهير تحمل ما تحملته جماهير الزمالك، فقد قام جمهور الزمالك باستقبالي في مطار القاهرة، وذهبت ورائي لملعب النادي، وقامت بتحيتي، ثم حيّت عمرو زكي، قبل أن تقوم بالهتاف لنا معا، وهو ما يؤكد ذكاء هذا الجمهور العظيم.
كيف ترى عودتك للدوري المصري بعد تسع سنوات من الاحتراف؟
أرى أن عودتي للدوري المصري بعد كل النجاح الذي حققته في أوروبا مع أندية كبيرة، هو أخطر قرار اتخذته في حياتي، وأعلم أنها مجازفة كبيرة مني، إلا أن تألقي مع الزمالك سيعيدني لأوروبا مرة أخرى، وأتمنى أن تكون عودتي بعد وصول منتخب مصر لنهائيات كأس العالم.
هل طلبت حمل شارة قائد فريق الزمالك؟
هناك لاعبين أقدم مني في الزمالك، مثل عبد الواحد السيد ومحمد عبد المنصف وشارة قائد الفريق من حقهم، ولهذا لم أطلب حمل شارة القائد.
لماذا طلبت القميص رقم 14 ؟
لأنني أريد أن أكون امتدادا لعظماء الزمالك، أمثال حسن شحاتة وحازم إمام وجمال عبد الحميد، وكلهم ارتدوا هذا الرقم، وقد استأذنت أحمد مجدي لاعب الفريق الذي يرتدي القميص 14، ووافق على طلبي، وشكرته كثيرا على موقفه معي.
هل تتوقع العودة لصفوف المنتخب؟
قرار العودة للمنتخب في يد الجهاز الفني بقيادة المدير الفني حسن شحاتة، رغم أنني تعرضت للظلم في الفترة الماضية، فقد استبعدت من الفريق، رغم أنني اللاعب المحترف الوحيد الذي أنهيت الموسم وأنا لاعب أساسي في فريقي، وكنت أتمنى المشاركة في بطولة كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا، ولكن الجهاز الفني كان له رأي آخر احترمته، برغم شعوري بالظلم.
ما هو الظلم الذي تعرضت له؟
الظلم كان من خلال وسائل الإعلام، التي كتبت عن سهري مع بعض لاعبي المنتخب عقب لقاء زامبيا في تصفيات كأس العالم الذي تعادل فيه المنتخب 1 - 1، وهذا لم يحدث، واستبعدت من المنتخب في الفترة الماضية بسبب ما كتب عني، فقد تعرضت لحملة شرسة من وسائل الإعلام، وتحملت هذا الظلم بصبر شديد.
البعض يتحدث عن سهرك الدائم، وهل سيحدث ذلك مع الزمالك؟
سهري يكون دائما في فترات الإجازات، وعندما كنت ألعب في أوروبا كنت أحضر للقاهرة في فترة الإجازة، وفيها أمارس عاداتي التي أحبها، ولكن وجودي في مصر في الفترة القادمة سيكون بسبب تعاقدي مع الزمالك، مما يعني أنني سأكون في عمل، فلا مجال للسهر إلا في الإجازات فقط.