خاص بموقع CNN بالعربية
النجم المصري حسام حسن
ينشر موقع CNN بالعربية مقابلات وحوارات خاصة مع أعلام كرة القدم العربية، يتحدثون فيها عن هموم اللعبة وطموحاتها، بالإضافة إلى أبرز قضاياها.
القاهرة، مصر( CNN)-- اشتكى قائد منتخب مصر والمدير الفني لفريق المصرية للاتصالات، حسام حسن من الاضطهاد من مسؤولي اتحاد كرة القدم، وحملهم مسؤولية هبوط فريقه للدرجة الثانية، بعد مجاملاتهم لفريق غزل المحلة على حساب فريقه.
وتمسك حسن بحلمه بتدريب منتخب مصر الأول في المستقبل، ولكنه رهن تحقيق ذلك برحيل مجلس إدارة الاتحاد الحالي، الذي وصف مسؤوليه بأنهم من أنصاف النجوم، واتهمهم بكراهيته لأنه صاحب تاريخ أكبر منهم.
وحمل المدير الفني للمصرية للاتصالات، المدير الفني الأسبق لفريق الأهلي، مانويل خوسيه، مسؤولية تخريب الفريق قبل أن يهرب ويتركه خاويا من النجوم، وأن الظروف دفعت بحسام البدري لتولي المسؤولية الفنية للفريق، بعد فشل مجلس إدارة النادي في التعاقد مع مدرب أجنبي خلفا للمدرب البرتغالي.
وشكك قائد منتخب مصر الأسبق في إمكانية تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم، بعد أن أهدر الفريق فرصة الفوز علي زامبيا بالقاهرة، وخسارته في الجزائر، واتهم الجهاز الفني للمنتخب بالإهمال في عمله، فيما اعترف بالأداء الجيد الذي حققه الفريق في بطولة كأس العالم للقارات.
وفيما يلي نص الحوار:
أين حسام حسن؟
موجود وأتولى مهمة تدريب فريق المصرية للاتصالات، بعد أن جدد مجلس الإدارة الثقة في الجهاز الفني الذي استكمل الموسم الماضي.
ولكن الفريق هبط لدوري الدرجة الثانية؟
الفريق هبط بفعل فاعل، فقد تلاعب مسؤولو اتحاد كرة القدم مع فريق غزل المحلة، كي يهبط فريق الاتصالات، عنداً بالتوأم حسن، فقد شاهدت الجماهير الهدف الكوميدي الذي أحرزه غزل المحلة في مرمى فريق الاتحاد السكندري، في الأسبوع الأخير من بطولة الدوري، بعد أن قذف حارس الاتحاد بالكرة داخل مرماه، ليفوز بالمباراة ويهبط فريق الاتصالات، ولم يتدخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.
ولأن مجلس إدارة النادي يعلم جيدا إمكانياتي الفنية وقدراتي في قيادة الفريق، فقد اتخذ قرارا بتجديد الثقة في الجهاز، ورغم قرار اتحاد الكرة بهبوط فريق الاتصالات لدوري الدرجة الثانية، فإن هناك شكوى في الفيفا ضد اتحاد الكرة، وننتظر قرار الفيفا بهذا الشأن.
لماذا يعاند اتحاد الكرة مع التوأم "حسن" كما ترى؟
لأن مسؤولي الاتحاد يكرهون النجوم، فقد كنت وتوأمي إبراهيم، من نجوم الكرة المصرية، وحققنا ما لم يحققه أي مسؤول داخل مجلس إدارة الاتحاد، الذين أعتبرهم من أنصاف النجوم، وقد رأى مسؤولو الاتحاد أن ما حققته في أقل من عامين في عالم التدريب كثير، بعد أن أنقذت فريق المصري البورسعيدي من الهبوط في الموسم الماضي، ثم حققت نتائج طيبة مع فريق المصرية للاتصالات في الموسم المنتهي، ولولا تلاعب الاتحاد مع غزل المحلة لبقي الفريق في الدوري الممتاز.
كراهية مسؤولي اتحاد كرة القدم للتوأم أمر ليس محل شك، فقد تخلى الاتحاد عن إبراهيم حسن في أزمته مع اتحاد شمال إفريقيا، أثناء عمله مع فريق المصري في لقاء شبية بجاية الجزائري، وبسبب هذا التخلي، تعرض للإيقاف من الفيفا لمدة خمس سنوات، وهي عقوبة لم أسمع عنها طوال تاريخي في كرة القدم.
كيف تدعي أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد من أنصاف النجوم وفيهم مجدي عبد الغني صاحب هدف مصر في كأس العالم 1990، وأيمن يونس لاعب منتخب مصر الأسبق؟
مجدي عبد الغني وأيمن يونس من أنصاف النجوم، ولم أتجن عليهما، فليس معنى أن عبد الغني أحرز هدف مصر في كأس العالم 90 أنه نجم كبير، بل على العكس، فقد كان لاعبا عاديا، ولا تنسى جماهير الكرة المصرية أنني كنت صاحب الفضل الأول في تأهل مصر لنهائيات كأس العالم، كما أنني تسببت في ضربة الجزاء التي أحرز منها هدفه وعاش عليه.
أما أيمن يونس فلم يلعب لمنتخب مصر سوى عدد قليل من المباريات، في الوقت الذي لعبت فيه أكثر من 170 مباراة دولية، وكنت عميد لاعبي العالم في وقت من الأوقات، ولا مجال للمقارنة بين حسام حسن وهؤلاء اللاعبين.
هل إبراهيم حسن ضمن الجهاز الفني لفريق المصرية للاتصالات في الموسم المقبل؟
إبراهيم تعرض للإيقاف من الفيفا لمدة خمس سنوات، وهو ما دفع إدارة النادي لاستبعاده من الجهاز الفني، ليس تشكيكا في قدراته الإدارية، حيث كان مدير الكرة ولكن لأنه لن يتمكن من ممارسة العمل، بسبب إيقافه.
ولكنك أيضا غاضب من وسائل الإعلام؟
غضبي من وسائل الإعلام سببه أنها لم تمنحني حقي، بعد أن فزت بلقب أفضل لاعب في تاريخ القارة الإفريقية، في الاستفتاء الجماهيري على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا، وهو إنجاز لو حققه أي لاعب أخر لظل الإعلام يتحدث عنه لفترة طويلة، رغم أن ما حدث يصب في النهاية في صالح الكرة المصرية، لأنني أحد نجومها وقائد منتخب مصر الأسبق.
وما حدث معي يوضح بصورة حقيقية مدى الظلم الذي نتعرض له منذ سنوات طويلة، وتحديدا منذ تركت وتوأمي النادي الأهلي، الذي يسيطر على الإعلام الرياضي المصري بدرجة كبيرة، وهذا الإعلام يبخس حقنا منذ ذلك الوقت.
لماذا لم تعلن اعتزالك رسميا حتى الآن؟
هذا الأمر يوضح مدى الكراهية التي أتعرض لها من المسؤولين في مصر، فرغم تارخي الكبير مع الكرة المصرية، إلا أنني لم أجد من يقف إلى جانبي في قرار اعتزالي الذي أؤجله حتى الآن، لحين ترتيب مباراة اعتزالي بالشكل اللائق بقائد منتخب مصر وصاحب أكبر إنجازاته، ولو كان المسؤولون في مصر يقدرون النجوم وأصحاب العطاء كما يحدث في كل دول العالم، لأقيمت لي مباراة اعتزال تليق باسمي.
هل مازلت تحلم بتدريب منتخب مصر الأول؟
هذا الحلم لن يبعد عني، وسيأتي اليوم الذي أتولي فيه تدريب منتخب مصر، ولكن عندما يرحل المسؤولون الحاليون، الذي يديرون الكرة المصرية بمنطق المصالح والفهلوة، ولا تهمهم مصلحة اللعبة والمكان الذي يديرونه ومنحهم المكانة الاجتماعية، ولولا اتحاد كرة القدم لكانوا أشخاصا مجهولين في الشارع المصري، وهذا ما يوضح سبب تمسكهم بكراسيهم.
كيف تفكر في تدريب منتخب مصر الأول وأنت لم تحصل علي دورات تدريبية تؤهلك لذلك؟
لست مقتنعا بالدورات التدريبية التي يحصل عليها المدربون، لأن الخبرات الدولية التي أتمتع بها أكبر من الدورات التدريبية، وتمنحني الفرصة لأكون أفضل من اللاعبين الصغار الذين يمارسون التدريب، ولنا في الأندية الأوربية الكبيرة الأسوة في ذلك، فكم من المدربين الذي تولوا مسؤولية فرق كبيرة دون أن يحصلوا على هذه الدورات التدريبية، فجوسيب غارديولا المدير الفني لبرشلونة تولى تدريب الفريق وهو دون الثامنة والثلاثين من عمره، ولم نسمع عمن اتهمه بأنه لم يحصل على دورات تدريبية.
هل تتوقع عودة فريق الاتصالات للدوري الممتاز في الموسم المقبل؟
الفريق يتمتع بإمكانيات كبيرة، سواء على المستوي الفني أو الإداري، والمسؤولون بالنادي يساندون الفريق بشكل كبير، ولو حصل الفريق على حقه تحكيميا في الموسم المقبل، ولم يتعرض للاضطهاد فسيصعد للدوري الممتاز.
ولكنني أتشكك دائما في نوايا المسؤولين في اتحاد الكرة، الذي سيسعون لتصفية حساباتهم معي في صورة الفريق، وقد أبلغت شكوكي لمسؤولي النادي، ورغم ذلك، تمسكوا باستمراري، وهذه ثقة كبيرة أشكرهم عليها، لأنهم خاطروا بمستقبل فريقهم إيمانا بإمكانياتي.
ما رأيك في تولي حسام البدري المسؤولية الفنية لفريق الأهلي بعد رحيل مانويل خوسيه؟
إدارة الأهلي اضطرت لتعيين حسام البدري مديرا فنيا للأهلي، بعد فشلها في التعاقد مع مدرب أجنبي، ولكن أتمنى التوفيق للبدري في مهمته الثقيلة، بعد أن ترك خوسيه الفريق خاويا من النجوم وخربه بعد أن استهلكهم في المواسم الماضية.
وما فعله خوسيه مع لاعبي الأهلي أمر ضد الإنسانية لأنه قضى على قدراتهم البدنية والفنية، ولم يراع سوى مصلحته الشخصية طوال فترة عمله بحثا عن مجد شخصي، ولعب بطريقة جيدة على مشاعر الجماهير، واستحوذ على حبهم ومساندتهم، حتى في مواجهة إدارة النادي عند حدوث أي خلاف بينهم.
وعندما شعر أن المنحنى الفني للفريق في هبوط هرب ورفض الاستمرار، وفضل التعاقد مع منتخب أنغولا، رغم أن عقده كان مستمرا لموسم آخر، ولو فعل أي مدرب آخر ما فعله خوسيه لتم جلده من إدارة الأهلي.
هل عرض عليك العمل في نادي الزمالك؟
في الموسم الماضي تم عرض الأمر أكثر من مرة، ولكنني رفضت لأنني أرغب في العمل مديرا فنيا، ومسؤولو نادي الزمالك عرضوا علي العمل كمساعد للمدرب الأجنبي أو مديرا للكرة ، واعتذرت للنادي.
كيف ترى فرص منتخب مصر في تصفيات كأس العالم؟
لاشك أن النتائج السلبية التي حققها الفريق في البداية، بالتعادل أمام زامبيا والخسارة من الجزائر، أثرت بالسلب على فرص الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم، على عكس المسكنات التي يطلقها المسؤولون عن الفريق ومجلس إدارة الاتحاد لتخدير الجماهير والضحك عليها، فقد أهمل الجهاز الفني في عمله وأهدر الفرصة الكبيرة التي كانت أمامه لوصول للمونديال، خاصة وأن المجموعة التي يلعب فيها الفريق سهلة، ولن تتكرر مرة أخرى.
كيف تتهم الجهاز الفني بالإهمال وقد حقق نتائج طيبة في كأس العالم للقارات، ولو فاز بمبارياته المقبلة سيتأهل لمونديال جنوب أفريقيا؟
قد يكون الفريق قد أدى بشكل طيب في كأس القارات، ولكنه خسر في مباراتين من ثلاث مباريات وخرج من الدور الأول، بما يعني أنه لم يحقق نتائج طيبة كما ادعى مسؤولو الاتحاد والجهاز الفني، ولكن التصريحات التي صدرت من المسؤولين هي نوع آخر من المسكنات، كما أن الجهاز الفني لم يستغل قدرات اللاعبين بشكل جيد.
كيف؟
الجهاز الفني استبعد ميدو وهو لاعب كبير إرضاء لعمرو زكي الفتى المدلل لحسن شحاتة، وهو ظلم كبير لميدو الذي يتمتع بإمكانيات فنية وبدنية كبيرة، كما أنه استبعد محمد بركات لأن دمه ثقيل على قلب الجهاز وهي أمور غير منطقية في كرة القدم.
كيف ترى الدوري العام في الموسم المقبل؟
الدوري العام ارتفع مستواه في السنوات الماضية، وهذا يعود لوجود فرق تمتلك القدرات المادية التي تؤهلهم للمنافسة على البطولات، فقد نجح فريق حرس الحدود في الفوز ببطولة كأس مصر الموسم الماضي، وفاز ببطولة السوبر.
ولكن ما يحجم قوة البطولة المحلية هي سياسات اتحاد الكرة، الذي يتعامل بعدم حيادية مع الفرق، وللأسف الاتحاد يراعي الفرق صاحبة الجماهيرية، على حساب بقية الفرق، ولولا قوة مسؤولي نادي حرس الحدود ما حصل على حقه، وما فاز ببطولتي الكأس والسوبر.