القاهرة، مصر (CNN)-- يكاد لا يمر يوم على مصر بدون الإعلان عن سقوط ضحايا جدد لوباء "أنفلونزا الخنازير"، الذي حصد 74 ضحية على الأقل، وفقاً للتقديرات الرسمية، في الوقت الذي أعرب فيه وزير الصحة حاتم الجبلي، عن توقعاته بأن يتجاوز عدد الضحايا المائة قتيل بنهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ووفقاً لما أعلنت وزارة الصحة الخميس، فقد توفيت ثلاث حالات جديدة نتيجة إصابتها بفيروس H1N1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة إلى 74 حالة، وهم لسيدتين شابتين بالإضافة طالبة لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها، مشيرة إلى أن جميع حالات الوفاة المسجلة الخميس بمحافظة القاهرة.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، نقله موقع "أخبار مصر"، إن الحالة 72 لسيدة تبلغ من العمر 23 عاماً، كان قد تم حجزها بالمستشفى وهى تعانى من ارتفاع في درجات الحرارة، وآلام بالمفاصل، وحالتها الصحية حرجة، فتم نقلها إلى غرفة الرعاية المركزة، ولم تنجح جهود الأطباء في إنقاذها.
ولم يغفل البيان الإشارة إلى التاريخ المرضي للحالة المتوفاة، وهي خطوة اعتادت السلطات الصحية المصرية أن ترفقها ببياناتها عند الإعلان عن حالات الوفاة، ربما بهدف التقليل من مخاوف الإصابة بالمرض لدى "الأصحاء"، حيث ذكر البيان أن المتوفاة كانت حامل في الشهر الخامس.
وأشار البيان إلى أن حالة الوفاة رقم 73 لسيدة مصرية الجنسية، تبلغ من العمر 25 عاماً، وكان قد تم حجزها بالمستشفى وهي تعانى من التهاب رئوي مزدوج، وصعوبة بالتنفس، وحالتها الصحية حرجة، وتم نقلها لوحدة الرعاية المركزة، والتاريخ المرضي للحالة يشير إلى حملها في الشهر السابع.
وتابع البيان أن حالة الوفاة رقم 74 لطالبة تبلغ من العمر 12 عاماً، كانت تعانى من صعوبة في التنفس، وزرقة بالوجه، وفشل تنفسي، فتم نقلها إلى وحدة الرعاية المركزة، والتاريخ المرضي للحالة يشير إلى إصابتها بـ"ارتجاع في الصمام المترالي والثلاثي."
وكان وزير الصحة قد أعرب، في تصريحات للتلفزيون المصري، عن توقعاته بأن تتجاوز حالات الوفاة في مصر بفيروس "أنفلونزا الخنازير" مائة حالة قبل نهاية ديسمبر: كانون الأول الجاري، كما أشار إلى أن الوفيات قد تتزايد أيضاً خلال شهري يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط المقبلين.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.