أنفلونزا الخنازير ما زالت في تصاعد والمنظمة تحاول المسارعة في إيجاد اللقاح

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بينما تتصاعد المخاوف من مواصلة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، الذي ظهر بقوة وفجأة على الساحة، بعد أن وسَع رقعته الجغرافية ليشمل غالبية دول العالم بما فيها أكثر من 13 دولة عربية، تجري في مركز العمليات الإستراتيجية للشؤون الصحية أو ما يعرف باسم SHOC، متابعة حثيثة لتطور المرض، والإعلان رسميا عن الدول الجديدة التي أكتشف بها فيروس H1N1.

ويعد المركز، التابع لمنظمة الصحة العالمية، أحد أهم الفروع في المنظمة، وأكثرها عملا.

وشبه جيمس زيميرلي، مدير العمليات في SHOC، المركز بغرفة الأخبار، حيث قال "يمكن أن نقول أن هذه الغرفة هي أشبه بغرفة الأخبار، هنا يتم مراقبة الأوضاع، ومن ثم إعداد التقارير اليومية بناء على المعلومات التي نجمعها."

ويضم المركز أكثر من 300 شخص من علماء وأطباء ومختصين في مجال علم الاتصالات، يعملون على مدار 24 ساعة بهدف التعامل مع أزمات المرض، الذي أعلنته المنظمة رسميا... وباء، لأول مرة منذ 41 عاما.

وقال مايكل راين، طبيب في منظمة WHO، أن  انتشار المرض بسرعة في مناطق متفرقة جعل الحالة " أشبه بإشعال عدة جبهات من النيران، والتخمين أي منها ستحرق الغابة."

ويبقى التحدي الأبرز للفريق الطبي في هذا المركز، هو التوصل للقاح لمواجهة المرض، حيث أكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارة قام بها إلى المركز للتأكد من سير الأوضاع، "نحن نعمل جاهدين، اعتمادا على كل الأبحاث العلمية والأدلة في أكثر البلاد المتقدمة، بالإضافة إلى الأطباء، الذين أكدوا التزامهم بالعمل على مواجهة هذا المرض."

وإلى حين إيجاد اللقاح المناسب، وجدت غالبية دول العالم ضرورة إعلان حالة التأهب للحيلولة دون مواصلة تسرب هذا المرض من التسلل إلى بلادهم.