الوفيات الجديدة تزيد القلق مع اقتراب موسم الحج

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد ساعات من سقوط ضحيتين جديدتين لمرض أنفلونزا الخنازير في المملكة العربية السعودية، التي ارتفع عدد الضحايا فيها إلى أربعة من بين 595 إصابة، هي الأكبر عربياً، قلل وزير الصحة السعودي، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، السبت، من خطورة "الوباء"، قائلاً إن "وضع المرض في المملكة غير مقلق."

وقد زادت هذه الحالات من حالة القلق إزاء المخاوف من تفشي المرض، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية "وباءً" يهدد العالم، بين ملايين الحجاج الذين يتوافدون على السعودية، إلا أن الربيعة قال في مؤتمر صحفي السبت إن: "الوزارة تقوم بتقص وبائي كبير"، كما شدد على أن "نسبة الوفيات في المملكة جراء المرض ما زالت ضمن المعدل العالمي."

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد أكد الوزير حرص وزارته على مبدأ الشفافية ومتابعة الوضع بشكل دقيق، مؤكداً قيام الوزارة بتشكيل لجنة لمراجعة حالات الوفاة، للتأكد من سلامة الإجراءات التي قدمت لهم، وذلك بإرسال عينات تحليل المتوفين لمركز مكافحة العدوى بأمريكا وأوروبا للتأكد من أن نمط الفيروس لم يتغير.

وبين الوزير أن المملكة قامت بوضع الخطط الكفيلة بتقليل انتشار المرض بشكل كبير، كما قامت بتحديث خطة العلاج الواجب اتباعها، وتقتضي خطة العلاج الجديدة البدء بعلاج الحالات المصحوبة بالمضاعفات، دون انتظار نتائج الفحص المخبري.

وحول عدد حالات الإصابة بالمرض في المملكة، أوضح الوزير أنها بلغت 595 حالة، مؤكداً أن نسبة علاج المصابين بلغت أكثر من 90 في المائة من الحالات حتى الآن.

تأتي تصريحات الوزير الربيعة بعد ما أعلنت وزارة الصحة في وقت سابق الجمعة، عن وفاة مواطنين سعوديين جراء إصابتهما بمرض أنفلونزا الخنازير، في منطقتي القصيم وعسير.

وكانت الحالة الأولى تأتي لممرض سعودي يبلغ من العمر 32 سنة، انتقل للعمل من الطائف منذ 3 أسابيع وقد ظهرت عليه الأعراض قبل أسبوع، ثم أُصيب بالتهاب رئوي حاد أدى إلى فاته، بينما الحالة الثانية لمواطن من عسير يبلغ من العمر 25 عاماً، تدهورت حالته بعد تشخيص إصابته بالمرض، إلى أن توفي.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة القطرية الجمعة أيضاً، عن تسجيل أول حالة وفاة بالمرض لمواطن قطري يبلغ من العمر 36 عاماً، بعدما كان يعاني من التهاب رئوي حاد، وارتفاع في درجة الحرارة عند وصوله المستشفى.

وكان المريض قد أدخل إلى المستشفى فور عودته إلى البلاد قادماً من دبي، وكان قد راجع المستشفى هناك مرتين، ثم غادرها براً متجهاً إلى قطر.