مخاوف من انتشار أنفلونزا الخنازير بين الحجاج

القاهرة، مصر (CNN)-- احتشد مئات المعتمرين بمطار القاهرة الأحد، بعد منعهم من السفر إلى المملكة العربية السعودية، ما أدى إلى حدوث "مواجهات" مع قوات أمن المطار، مع بدء تطبيق قرار حكومي يقضي بعدم السماح بسفر المعتمرين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً وتزيد على 65 عاماً، إضافة إلى مراجعة الشهادات الصحية التي تفيد بخلوهم من الأمراض المزمنة.

وأفاد مسؤولون في المطار بأن حوالي 350 معتمراً، والذين تم منعهم من السفر طبقاً لفئتهم العمرية، "حاولوا دخول صالة السفر عنوة، للتوجه لأداء العمرة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من تهدئتهم"، في الوقت الذي أعلنت فيه شركات السياحة تضامنها مع "المعتمرين الغاضبين"، احتجاجاً على تطبيق القرار بشكل مفاجئ، وعدم السماح للحاصلين على تأشيرات مسبقة بالسفر.

وبدأت سلطات المطار منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، في تطبيق قرار أصدره مجلس الوزراء المصري مؤخراً، برفع سن المسموح لهم بالسفر لأداء مناسك الحج والعمرة، إلى 25 عاماً، وبحد أقصى 65 عاماً، لمواجهة انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، واستجابة لتوصية وزراء الصحة العرب في اجتماعهم أواخر الشهر الماضي بالقاهرة.

وفيما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير الطيران المدني، أحمد شفيق، أصدر قراراً برد قيمة تذاكر السفر بالكامل للمعتمرين الذين سيتم منعهم من السفر، فقد أشارت الوكالة إلى أن قرار الوزير صدر مساء السبت، أي قبل ساعات قليلة من بدء تطبيق قرار مجلس الوزراء بشكل مفاجئ.

من جانبها، أكدت شركات السياحة التزامها بقرار وزير الطيران برد أموال المعتمرين الذين تم إلغاء سفرهم، مشيرة إلى نسبة الإلغاءات بلغت أكثر من 50 في المائة، وفقاً لما ذكر ناصر تركي، رئيس لجنة الشكاوى بغرفة السياحة، في أعقاب الاجتماع الذي عقده وزير السياحة، زهير جرانة، مع أعضاء مجلس إدارة الغرفة الأحد.

وخلال الاجتماع، أكد الوزير أن "تضامنه مع الشركات، وسط ما تمر به من ضغوط جراء الأزمة المالية، وأنفلونزا الخنازير، لا يتعارض مع الحفاظ على حقوق المواطنين"، مؤكداً حرصه على "إعانة قطاع السياحة قدر الإمكان لتجاوز عثرته"، حسبما أفاد المصدر.

كما نقل موقع "أخبار مصر" أن شركات السياحة بدأت مفاوضات مكثفة مع الوكلاء السعوديين، لرد أموال الفنادق والمساكن، باعتبار أن ما حدث هو "أزمة، ويجب أن يتضافر الجميع لحلها، مشددة على أن إلغاء سفر المعتمرين ليس تقصيراً من الشركات أو خطأ منها.

وكان أصحاب شركات السياحة قد عبروا عن رفضهم لقرار الحكومة بوقف أي حجوزات جديدة للعمرة، معتبرين أن منع ما بين 50 و60 ألف معتمر من السفر إلى الأراضي المقدسة، من شأنه أن تتكبد هذه الشركات "خسارة كبيرة"، خاصة مع اقتراب ذروة موسم العمرة.