جو بايدن في باكستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- وصل نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إلى العاصمة الأفغانية كابول، السبت، لعقد سلسلة لقاءات مع قادة الجيش الأمريكي المنتشر هناك، والقيادة الأفغانية، وفق ما أكده متحدث عسكري أمريكي.
وتأتي الزيارة بعد يوم على زيارة مماثلة للعاصمة الباكستانية إسلام أباد، حيث اجتمع المسؤولان الأمريكيان بالرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، دون أن ترد أية تقارير عن طبيعة الملفات التي تم التطرق لها.
يُذكر ان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما كان قد أعلن أن إدارته ستعمل على تغيير خططها إزاء عملياتها العسكرية في المنطقة، للتركيز على محاربة المسلحين المتشددين في أفغانستان.
ويُشار إلى أن الأيام الثلاثة الأخيرة كانت قد شهدت مقتل خمسة جنود من القوات الدولية تحت قيادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان جراء هجمات بالعبوات ناسفة.
والجمعة وصل بايدن برفقة السيناتور الجمهوري عن ساوث كارولينا، إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
ونقل المتحدث باسم السفارة الأمريكية في إسلام أباد أن المحادثات المقررة مع مسؤولين رفيعين في الحكومة الباكستانية ستتطرق إلى ملفات إقليمية عديدة.
وتزامنت الزيارة مع إعلان مسؤولين في الإدارة الأمريكية عن مقتل اثنين من قياديي تنظيم القاعدة في باكستان، في قصف صاروخي أمريكي تم بواسطة طائرة دون طيار في شمال البلاد بداية العام.
وقال مصدران رفيعان في الإدارة الأمريكية إن القتيلين وهما من التبعية الكينية، من أبرز الإرهابيين المطلوبين على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI. القصة كاملة.
يُذكر أن الأقاليم المضطربة المتاخمة للحدود الأفغانية تعج بالعناصر المسلحة المتشددة وتلك المتعاطفة معها من حركة "طالبان" فرع باكستان وتنظيم "القاعدة"، كما كانت مسرحاً لعدد من المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة الباكستانية والمسلحين.
وتشن بين الفينة والأخرى عمليات قصف جوي يشتبه بضلوع الجيش الأمريكي فيها في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
غير أن القيادة العسكرية الأمريكية عادة ما تلتزم الصمت حيال هذه الغارات المشتبهة التي تشن بواسطة طائرات دون طيار التي يتميز بها سلاح الجو الأمريكي العامل في المنطقة، في وقت اشتكت فيه القيادة الباكستانية مراراً من الانتهاك الأمريكي لسيادة أراضيها.
وشن الجيش الباكستاني في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عملية عسكرية واسعة ضد تلك التنظيمات المتشددة، هي الأكبر منذ تولي حكومة مدنية السلطة في مارس/ آذار الماضي.