كلينتون: ملتزمون بإنهاء الحرب في العراق والترويج للسلام بالمنطقة

كلينتون خلال الجلسة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تعهدت السيناتور هيلاري كلينتون خلال مثولها الثلاثاء، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي حيث تم المصادقة على تعيينها كوزيرة الخارجية الأمريكية القادمة، بإنهاء الحرب في العراق عبر سحب آمن للقوات الأمريكية من هناك.

كذلك تعهدت باستخدام "الدبلوماسية والتنمية والدفاع" للعمل والتعاون مع الحلفاء في أفغانستان وباكستان، حيث أشارت إليهما بأنهما "الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب."

وحول طموح الجمهورية الإسلامية الإيرانية النووي، أكدت سيدة البيت الأبيض السابقة بأنها ستساعد "على تحدي إيران بفعالية" لإنهاء هذا الطموح.

وفي شأن الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وما يجري في قطاع غزة، شددت كلينتون على ضرورة إحلال السلام وعدم الاستسلام أمام العقبات.

وقالت كلينتون إنه رغم "أن المشاكل في الشرق الأوسط تبدو عسيرة المعالجة، إلا أنه يجب ألا نتخلى عن تحقيق السلام."

وأعلنت "الرئيس المنتخب (باراك أوباما) وأنا نتفهم ونتعاطف بقوة برغبة إسرائيل في الدفاع عن نفسها بموجب الظروف الراهنة وأن يتحرروا من قصف صواريخ حماس..لكننا نُبهنا بالتكلفة الإنسانية المأساوية للصراع في الشرق الأوسط، ونشعر بأسى إزاء معاناة المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين."

وأكدت أن ما يجري سيزيد الإدارة الأمريكية المقبلة أكثر إصراراً على التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم، يمنح إسرائيل الأمن وعلاقات طبيعية وإيجابية مع جيرانها كما يمنح الاستقلال والتقدم الاقتصادي والأمني للفلسطينيين في دولتهم."

غير أنها شددت أن الولايات المتحدة "لا يمكنها التفاوض مع حماس" إلى أن تعترف بوجود إسرائيل، وتنبذ العنف وتوافق على الالتزام ببنود اتفاقيات سلام سابقة.

وأكدت "هذه مسألة جوهرية بالنسبة لي.. هذا هو موقف الولايات المتحدة وموقف الرئيس المنتخب."

وقالت كلينتون إن أكبر المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة الأمريكية هو خطر وقوع أسلحة دمار شامل في يد الإرهابيين.

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقرت الثلاثاء، تعيين السيناتور هيلاري كلينتون كوزيرة الخارجية الأمريكية المقبلة.

وأعلن رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي جون كيري في كلمة الافتتاح أن حضور كلينتون "في الخارج سيبعث رسائل قوية مباشرة بأن أمريكا ستعود."

ووصف كيري السيناتور الديمقراطية بأنها "بانية التحالف" التي "حظيت باحترام زملائها."

لكن كيري أشار في خطاب المصادقة إلى أن على سيدة البيت الأبيض السابقة إعطاء إجابات واضحة إزاء أنشطة زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، الخيرية.

ويُشار إلى أن كلينتون كانت قد خسرت أمام أوباما في انتخابات الديمقراطيين التمهيدية للانتخابات الرئاسية.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، كان قد اعلن بعد فوزه الساحق بالانتخابات الرئاسية في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن ترشيحه السيناتور هيلاري كلينتون، لوزارة الخارجية في حكومته المقبلة.

وقال أوباما في بيان حينها "في هذا العالم غير الثابت، حان الوقت لبداية جديدة: رؤية جديدة لقيادة أمريكية تكون قادرة على رفع تحديات القرن الحادي والعشرين وفهم الفرص التي ترافق هذه التحديات."

وأضاف "من أجل النجاح، ينبغي أن نتبع استراتيجية جديدة تستخدم وتوازن وتدمج جميع عناصر القوة الأمريكية: جيشنا ودبلوماسيتنا، استخباراتتا وقوات تنفيذ الأمن، اقتصادنا وقوة مثالنا الأخلاقي."