الناتو يؤكد استمرار الهجمات على قواته بأفغانستان
كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت السلطات الأفغانية عن تحطم طائرة مروحية عسكرية في جنوب البلاد الخميس، مما أسفر عن مصرع 13 جندياً بالجيش الأفغاني، بينهم ضابط رفيع برتبة جنرال، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل اثنين من جنوده مساء الأربعاء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع بالعاصمة الأفغانية كابول، الجنرال محمد زهير عظيمي، أن الجيش ما زال يحقق في أسباب تحطم المروحية بإقليم "هيرات" في وقت مبكر من صباح الخميس.
وذكرت المصادر الأفغانية أن الميجور جنرال فيصل أحمد ساير، وهو أحد القادة العسكريين للفرقة 207 بالجيش الأفغاني، لقى حتفه نتيجة تحطم المروحية، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق الخميس، أعلنت حركة "طالبان" مسؤوليتها عن إسقاط المروحية العسكرية في جنوب غربي أفغانستان، مشيرة إلى أن جميع من كانوا على متنها لقوا حتفهم.
وقال المتحدث باسم الحركة الأفغانية "المتشددة"، قاري يوسف، إن مسلحي طالبان استخدموا قذيفة صاروخية لإسقاط مروحية الجيش الأفغاني.
من جانب آخر، أعلن حلف الناتو الخميس أن اثنين من جنوده قُتلا نتيجة "عمل عدائي"، في وقت سابق من مساء الأربعاء، في جنوبي أفغانستان، إلا أنه لم يعلن عن هوية الجنديين القتيلين أو جنسيتهما.
إلا أن وزارة الدفاع البريطانية أعلنت في وقت لاحق الخميس، أن جندياً وأحد عناصر مشاة البحرية المليكة، قُتلا نتيجة انفجار مساء الأربعاء، مشيرة إلى أن الهجوم وقع أثناء قيام مجموعة من قوات التحالف بحملة ضد "عناصر معادية" في إقليم "هلمند" بجنوب أفغانستان.
ونعت المتحدثة باسم قوة المهام المشتركة في هلمند، باولا روي، الجنديين البريطانيين، واصفة مقتلهما بأنه "خسارة مأساوية"، كما قدمت "أعمق التعازي إلى أسرتيهما وأصدقائهما وكل من عرفهما أو خدم معهما، في ذلك الوقت العصيب."
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أن قوة كوماندوز تابعة لها تمكنت من قتل أحد القياديين البارزين في حركة طالبان، والعقل المدبر لعدد من الهجمات ضد القوات الدولية في جنوبي أفغانستان.
ونقلت قيادة قوات التحالف الغربي من العاصمة كابول، أن الملا عبد الرشيد قتل في عملية برية جوية مزدوجة في إقليم "أوروزغان"، إذ وصف الجنرال مارك إيفانز مقتل عبد الرشيد بأنه يع إانجازاً مهماً لمجموعة مهام العمليات الخاصة".(المزيد)
وأوضح الجيش الأسترالي أن عبد الرشيد "قيادي بارز" في الحركة المتشددة التي تولت مقاليد الحكم في أفغانستان وحتى الغزو الأمريكي في أواخر عام 2001، وأن من بين العمليات التي خطط لها، هجوم الرابع من الشهر الحالي، الذي راح ضحيته أحد أفرادها.