إغلاق المعتقل العسكري من أولويات إدارة أوباما
(CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية السبت إطلاق سراح ستة من المعتقلين في سجن غوانتانامو بخليج كوبا، وقبيل 36 ساعة من بدء ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، الذي وعد بإغلاق المعتقل العسكري.
وأوضح ناطق باسم البنتاغون أن أربعة من المعتقلين نقلوا إلى العراق، والخامس إلى الجزائر والسادس لأفغانستان.
واحتجز المعتقلون الستة "عدة أعوام" في غوانتانامو، ولم توجه إلى أي منهم جرائم، وفق الجيش الأمريكي.
وجاء في بيانه العسكري: "هذا التحويل يوضح رغبة الولايات المتحدة عدم احتجاز المعتقلين فترة أطول من اللازم.. ودليل على الإجراء الذي بدأ العمل به لتقييم كل حالة على حدة."
ويدخل المعتقلون الستة ضمن مجموعة من 60 أشارت الولايات المتحدة مسبقاً إلى إمكانية إطلاق سراحهم، فيما تقبع البقية في إنتظار اكتمال الإجراءات المعمول بها تمهيداً لإخلاء سبيلهم، بينما تناقش الحكومة إجراءات نقلهم مع حكومات أوطانهم.
هذا وقد أكد أوباما، نيته إغلاق معتقل غواتنانامو العسكري فور بدء ولايته الرئاسة رسمياً، في تحرك يهدف به إعلان توجهاً مغايراً عن سياسة سلفه في الحرب على الإرهاب، وفق ما كشفت مصادر مطلعة من الفريق الإنتقالي.
وقال أحد المصادر إن الخطوة تتسق مع الوعود التي قطعها أوباما خلال حملته الرئاسية، ونادى بها كذلك منافسه الجمهوري، السيناتور جون ماكين.
وأضاف آخر، رفض كشف هويته: "كرر الرئيس المنتخب مراراً أن الإطار القانوني في غوانتانامو أخفق في محاكمة الإرهابيين بسرعة ونجاح."
وكان البنتاغون قد كشف قبل أقل من أسبوع أن العشرات من المشتبهين بالإرهاب، والذين كان يعتقلهم في معتقل غوانتانانو، بخليج كوبا، يعتقد أنهم يعودون لممارسة أنشطة إرهابية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل الثلاثاء، إنه ومنذ العام 2002، ارتكب 61 معتقلاً سابقاً من معتقلي غوانتانامو، أو يشتبه بأنهم ارتكبوا هجمات، بعد الإفراج عنهم من المعتقل.
وأضاف أن عدد هؤلاء المعتقلين السابقين يتزايد منذ التقرير السابق الذي أطلقه البنتاغون في مارس/آذار 2008، والذي أشار فيه إلى أن 37 معتقلاً سابقاً كانوا في عداد المشتبه بعودتهم لميادين المعارك منذ بدء الإفراج عنهم في العام 2002.
وزجت الولايات المتحدة بـ770 شخصاً، ممن تتهمهم بالتورط في أنشطة إرهابية أو عمليات عسكرية ضد أمريكا، في المعتقل العسكري فور تدشينه، وتقلص العدد إلى 244 معتقلاً في الوقت الراهن وقبل ثلاثة أيام من بدء ولاية أوباما.