إندونيسيون يراقبون ألسنة اللهب وهي ترتفع في المنطقة
جاكرتا، إندونيسيا (CNN) -- نجحت السلطات الإندونيسية في احتواء حريق هائل اندلع في صهريج بمستودع للنفط الخام في العاصمة الإندونيسية ارتفعت على إثره ألسنة اللهب وسحب الدخان عالياً في السماء.
ولم تشر السلطات الإندونيسية إلى الأسباب التي أدت لاندلاع الحريق، الذي تمكنت فرق الإطفاء من منع امتداده إلى ستة صهاريج أخرى ضخمة في المستودع.
وقال أنانغ نور، الناطق باسم "بريتمانيا"، شركة النفط المملوكة للحكومة الإندونيسية" إن الصهريج المحترق يحتوي على 5 آلاف كيلولتراً من الوقود الخالي من الرصاص."
وبدوره قال مسؤول آخر: "الحريق شب في صهريج واحد والبقية في آمان.. لم تمتد لها ألسنة اللهب"، مشيراً إلى أن الحريق ألتهم قرابة 2500 كيلولتراً (660 ألف غالون) من البنزين الخالي من الرصاص.
وذكر المصدر المسوؤل أن المستوع، المزود الوحيد للمحروقات في جاكرتا، يضم صهاريج أخرى يبلغ إجمالي مخزونها من النفط الخام ما بين 50 ألف إلى 60 ألف كيلولتراً من الوقود.
وأمرت السلطات المختصة بإجلاء سكان االمناطق المجاورة وقطع التيار الكهربائي لتفادي امتداد نطاق الحريق في المنطقة التي فرض عليها طوق أمني.
وعلى الفور، امتدت الصفوف أمام محطات التزود بالوقود في العاصمة رغم تأكيدات المسؤولين بوجود احتياطي كاف لتغطية احتياجيات المدينة من المحروقات لمدة أسبوع.
ويأتي الحريق بعد قرابة ثلاثة أشهر من اعتقال السلطات الأمنية لخمسة من المشتبهين بالانتماء للمليشيات، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعوى التخطيط لشن هجوم على المستودع.
وتعتقد السلطات الإندونيسية بارتباط العناصر المحتجزة بـ"الجماعة الإسلامية" - حركة متشددة يزعم وجود روابط لها مع تنظيم القاعدة - تسعى لإقامة "إمارة إسلامية" في منطقة جنوب شرقي آسيا.
وحملت "الجماعة الإسلامية" مسؤولية تفجيرات بالي، أسفرت عن مصرع أكثر من 200 سائح، معظمهم من الغربيين، عام 2002، كما يشتبه في ضلوعها في الهجمات التي استهدفت السفارة الأسترالية وفندق "ماريوت" في العاصمة جاكرتا.
ونفذت السلطات الإندونيسية حكم الإعدام بحق المتهمين في تفجيرات بالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت مصادر رسمية إن عقوبة الإعدام نفذت رمياً بالرصاص بحق كل من عمروسي بن نورحسيم (47 عاماً)، وشقيقه مخلص (48 عاماً)، والمتهم الثالث إمام سامودرا (38 عاماً).