الناتو يسعى لتعزيز قواته بأفغانستان لمواجهة الهجمات المتزايدة لطالبان
كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها العاملين بأفغانستان، نتيجة انفجار استهدف دورية لقوات التحالف بجنوب أفغانستان، في أول أيام عام 2009 الخميس.
وأكدت الوزارة البريطانية في بيان الجمعة، أن الجندي القتيل، وهو أحد أفراد الكتيبة السادسة، كان يقوم بدورية روتينية في مقاطعة "غارمسير" في إقليم "هلمند" بجنوب أفغانستان، عندما تعرض للهجوم.
وقالت المتحدثة باسم قوات التحالف في هلمند، باولا روي: "من الحزن العميق أن نؤكد خسارة الجندي البريطاني، الذي قضى نحبه بينما كان يقوم بواجبه لإقرار الأمن في جنوب هلمند."
وأضافت قولها إن "عائلته وأصدقائه وجميع من يعرفونه وعملوا معه، يشعرون بالحزن لفقدانه، ولا يسعنا إلا أن نتقدم إليهم جميعاً بأعمق تعازينا القلبية في هذا الوقت العصيب."
وكانت القوات البريطانية قد شهدت أكبر خسارة لها في أفغانستان خلال العام 2008 المنصرم، حيث تكبدت 51 قتيلاً، وهو أعلى معدل من القتلى للجنود البريطانيين منذ بدء الحرب في العام 2001.
يُشار إلى أن بريطانيا من الدول القليلة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي تساهم بقواتها، إلى جانب الأمريكية والكندية، في العمليات العسكرية ضد مليشيات حركة "طالبان" الأفغانية.
وفي الوقت الراهن يرابض نحو 8100 جندياً بريطانياً في أفغانستان إلى جانب 4100 آخرين في العراق، من المتوقع أن يتم سحبهم من هناك بحلول منتصف العام الجاري.
يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، قد أعلن منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن بلاده سترسل 300 جندي إضافي إلى أفغانستان لتعزيز عمل قوات حلف "الناتو" المنتشرة هناك.
وقال براون أمام مجلس العموم إن الخطوة سترفع مستوى القوة البريطانية إلى 8300 جندي استباقاً لإجراء الانتخابات الأفغانية المقررة العام المقبل، غير أنه لم يحدد التاريخ الفعلي لنشر هذه القوات.
جاءت تصريحات براون بعد أيام على تقرير لرئيس هيئة الأركان بوزارة الدفاع البريطانية، جوك ستيراب، حذر فيه من الزج بقوات إضافية في أفغانستان، قائلاً إن الجيش ينؤ تحت كاهل الحرب هناك والأخرى في العراق.