راؤول كاسترو مستعرضاً حرس الشرف بموسكو
موسكو، روسيا (CNN)-- رحب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بالرئيس الزائر راؤول كاسترو لموسكو الخميس، في أول زيارة لزعيم كوبي منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها شقيقه الرئيس السابق فيدل كاسترو قبل 22 سنة في نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي.
ونقل التلفزيون الروسي الرسمي لاحقاً اجتماعاً غير رسمي بين الزعيمين حيث تحدث كاسترو بشغف عن آخر رحلة قام بها لموسكو قبل قرابة 30 عاماً.
ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان في الكرملين الجمعة العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريح صحفي نقله موقع الوزارة الإلكتروني "نعتزم التوصل لتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تهدف لترويج التفاعل بين بلدينا على مستوى التجارة والاقتصاد والاستثمارات المالية والثقافة والمجال الإنساني.."
وأكد أن زيارة الزعيم الكوبي لموسكو ستساهم في تعزيز الشراكة بين كوبا وروسيا.
وكانت آخر مرة تقابل فيها الزعيمان وجهاً لوجه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما قام ميدفيديف بزيارة لعدد من الدول اللاتينية شملت توقفه في العاصمة الكوبية هافانا، حيث التقى خلالها بالزعيم فيدل كاسترو مطمئناً على صحته.
يُذكر أنه ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق بردت العلاقات بين كوبا الشيوعية، وروسيا الدولة الشيوعية السابقة، بينما زار الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين هافانا في 2001 لبدء محادثات جديدة مع الحليف السابق خلال الحرب الباردة.
ويتوقع أن تركز مباحثات كاسترو وميدفيديف إلى جانب بحثها القضايا الدولية الشائكة والأزمة المالية العالمية، على "حل مسألة رفع العقوبة على كوبا في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة" وفق ما أعلنه لافروف.
وقال لافروف في تعليقه على العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا منذ عقود "نأمل من الموقف المشترك لأكثرية أعضاء المجتمع الدولي إزاء هذه المسألة (العقوبات) أن يساهم في نهاية المطاف بتغيير طريقة تعاطي الولايات المتحدة معها بأسلوب واقعي.."
يُذكر أن زيارة راؤول كاسترو لموسكو ستستمر حتى الأربعاء المقبل.