متكي خلال الجلسة الخميس
دافوس، سويسرا (CNN)-- أعلن وزير خارجية الجمهورية الإيرانية الإسلامية منوشهر متكي الخميس، أن طهران مستعدة للعمل مع الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما من أجل تأسيس علاقات جيدة مع واشنطن.
الموقف الإيراني أعلنه متكي في ندوة أدارتها شبكة CNN خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي التاسع والثلاثين الذي انطلق في المدينة الواقعة في جبال الألب السويسرية الأربعاء.
وقال متكي الخميس خلال نقاش حول تحديات السياسة الخارجية التي يواجهها الرئيس أوباما "أعتقد أن رئيس الولايات المتحدة بحاجة لمزيد من الوقت كي يعبر عن أفكاره وأهدافه.. اعتقد أن على الولايات المتحدة التفكير ملياً لماذا عليها أن تتغير."
وأضاف أن العالم تغير بشكل خطير ما يلزم الولايات المتحدة بالتغيير، معلناً أن على الإدارة الأمريكية الجديدة اعتماد إطار عمل واقعي.
وقال متكي "لدى الرئيس أوباما الشجاعة ويجب عليه إطلاعنا أي من أوجه إدارة بوش (الرئيس السابق جورج بوش) يعارض."
وزير الخارجية الإيرانية كان يتحدث في الجلسة التي أدارتها مراسلة الشبكة كريستيان أمانبور الخميس بمشاركة الرئيس الكيني راؤول أودينغا ووزراء رفيعين من فرنسا والعراق وأفغانستان بالإضافة إلى حامل نوبل للسلام ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
وحث المشاركون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتركيز على الوضع في الشرق الأوسط والحرب في أفغانستان والأزمة الإنسانية في زيمبابوي ومسألة انتشار السلاح النووي.
من جهته رحب أودينغا بالرئيس أوباما الكيني الأب قائلاً: "هناك الكثير من الأمل في العالم حالياً.." داعياً الرئيس الجديد للتعاون مع القادة الفارقة "التقدميين."
وأضاف أنه ينتمي لأولئك ممن يؤمنون بأن أفريقيا تستحق الأفضل، مقراً "بسبب القيادة الضعيفة، لم تكن أفريقيا قادرة على المطالبة بمكانها الصحيح في العالم."
أما وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير فقد رفض التلميحات التي أشارت إلى معاداة بلاده لأمريكا، وقال إن أوروبا جاهزة لبناء شراكة جديدة مع الولايات المتحدة من أجل حل المشاكل الدولية.
بينما دعا وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحيم ورداك، أوباما بوضع بلاده التي مزقتها النزاعات في سلم أولوياته في الحرب الدولية ضد الإرهاب، كما دعاه إلى دعم القوة العسكرية بالاستثمار في التنمية الاقتصادية والبنية التحتية.
كذلك دعا البرادعي الرئيس الأمريكي للتحرك قدماً نحو "التزام قانوني" لإبطال السلاح النووي، معرباً عن أمله في تحقيق عالم "سليم وآمن وأكثر إنسانية."
وتساءل البرادعي إزاء الصواب من وجود 27 ألف رأس نووي، وما الصواب من مواصلة روسيا والولايات المتحدة نشر أسلحة نووية ضد بعضهما البعض.
وقال البرادعي إن على الإدارة الأمريكية الجديدة فتح حوار لبحث كافة القضايا الدولية، مضيفاً إن لا ثقة لديه مطلقاً في الجهود السابقة لعزل إيران، قائلاً: "في أي وقت تحاول عزل دولة ما، فإن الوضع يسوء أكثر فأكثر.."
وطالب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بالتعاون مع مفتشي وكالته إزاء برنامجها النووي.
بدوره رحب وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري "التوجه الجديد" الذي اعلنته واشنطن معلناً "جميعنا متحمسون جداً إزاء الرسائل الإيجابية التي تصلنا بخصوص العراق وفلسطين" مضيفاً أن إيران هي صديقة وجارة للعراق.
وقال إن القيادة العسكرية والحكومة العراقية ستقرران متى ستنسحب القوات الأمريكية من العراق متوقعاً أن تستقر الأوضاع في العراق في الأشهر المقبلة.
وقال زيباري: "هذا العام سيجري العراق أول انتخابات حرة وفي نهاية السنة آمل أن تروا مشهداً مختلفاً."
ومن المقرر أن تبث شبكة CNN الندوة على شاشتها السبت.