من الفنادق التي استهدفتها هجمات مومباي
نيودلهي، الهند (CNN)-- أعلنت الحكومة الهندية الاثنين، أنها سلمت الجارة النووية باكستان، أدلة تؤكد الرابط الوثيق بين منفذي هجمات مومباي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي "وعناصر داخل باكستان."
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن المسؤولين الباكستانيين في العاصمة الهندية نيودلهي والعاصمة الباكستانية إسلام أباد، تسلموا ملفاً حول هجمات مومباي الإرهابية صباح اليوم (الاثنين.)
وأكد وزير الخارجية الهندية براناب مخرجي أن بلاده ستوجز "جميع الدول الصديقة" بشأن ما توصل إليه المحققون الهنود.
ووفق الوزارة فإن الملف يتضمن تسجيلات من التحقيقات التي جرت مع مواطن باكستاني أحد المشتبه بهم بتنفيذ الهجوم والناجي الوحيد، ووثائق أخذت من أجهزة الخليوي ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية لاتصالات أجراها المشتبه بهم، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات تم استعادتها عقب الهجوم.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إنها تأمل أن تدفع خطوتها الحكومة الباكستانية لإجراء مزيد من التحقيقات على أراضيها ومشاركة نتائجها مع الهند من أجل جلب المسؤولين عن الهجمات أمام العدالة.
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية من إسلام أباد، أنها تسلمت الملف الذي يتم "مراجعته من قبل السلطات المعنية."
وتتهم الهند تنظيم "عسكر طيبة" الباكستاني المتشدد بضلوعه بالهجمات وهو ما نفاه التنظيم، فيما تعهدت باكستان التعاون مع التحقيقات، مشددة في نفس الوقت على إظهار نيودلهي الأدلة التي تدعم اتهاماتها.
وكانت هجمات مومباي الإرهابية قد أسفرت عن مصرع أكثر من 160 شخصاً من الأبرياء بعد ثلاثة أيام من حصار عدد من معالمها السياحية وحجز رهائن في اثنين من أشهر فنادقها، بينها فندق قصر "تاج محل" بالإضافة إلى محطة قطارات ومركز ثقافي يهودي.
وأدت الهجمات إلى تجدد التوتر بين الدولتين اللتين سبق وأن خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947، وذلك على خلفية النزاع حول منطقة كشمير، على أن ذلك جرى قبل أن تتحول كل منهما إلى قوة نووية.