الثكنة العسكرية بميلانو التي هاجمها الليبي محمد غامي
روما، إيطاليا (CNN) -- يبدو أن استطلاعات قناة "سكاي" الإيطالية باتت متخصصة في قضايا الإسلام والمسلمين في إيطاليا وأوروبا، فبعد تناولها قضايا البرقع والنقاب وما إلى ذلك، أجرت القناة استطلاعاً جديداً، وتناول هذه المرة قضية "الهجوم على الثكنة العسكرية في ميلانو"، التي نفذها شاب ليبي مؤخراً.
الاستطلاع اليومي الذي أجرته القناة أظهر أن "ما نسبته 68 في المائة من أفراد العينة المشاركة تخشى عيش موسم جديد" مما وصفته "الإرهاب الإسلامي"، بعد محاولة الهجوم الانتحاري التي نفذها الليبي، محمد غامي، على الثكنة العسكرية في ميلانو شمالي إيطاليا.
بينما أفادت النسبة المتبقية من المشاركين، والتي تمثل 32 في المائة، أنه لا وجود لمثل هذا الخطر" وفقاً لما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن قناة "سكاي".
بدء التحقيق مع منفذ المحاولة الانتحارية
وعلى صعيد محاولة تفجير الثكنة العسكرية في ميلانو، ذكرت مصادر في شرطة ميلانو إن "التحقيق مع الليبي محمد غامي الذي نفذ صباح الاثنين المحاولة الانتحارية على الثكنة العسكرية" سيبدأ قريباً على حد وصفها.
وأضافت المصادر في تصريحات صحفية الأربعاء أن "غامي الذي فقد في الحادث يده ونظره، فضلا عن إصابته بجروح في أنحاء مختلفة من جسمه، سيجري التحقيق معه في مستشفى المدينة الذي نقل إليه بعد الحادث مباشرة"، حيث يخضع للعناية المركزة.
كما ذكرت المصادر ذاتها أنه "ستعقد في الغد (الخميس) جلسات لتجديد مذكرات التوقيف الصادرة بحق الشريكين المزعومين لمحمد غامي في المحاولة الانتحارية، وهما المصري عبد الهادي كول والليبي محمد إسرافيل، اللذين اعتقلا من قبل جهاز المخابرات العامة" حسب قولها.
100 كيلو متفجرات
وكانت مصادر أمنية إيطالية قد قالت إن التحقيقات الجارية منذ الساعات الأولى التي أعقبت محاولة الهجوم الانتحاري على الثكنة العسكرية في ميلانو صباح الاثنين، كشفت أنه عثر بحوزة "غامي وشريكيه الليبي والمصري، على كميات من نترات الأمونيوم، وهي مادة تستخدم كسماد لكن يمكن استعمالها أيضا لتحضير مادتي الأمونال والأنفو المتفجرتين."
وأضافت المصادر ذاتها أن "المواد المذكورة كانت موزعة على أكياس بلاستيكية يبلغ وزنها الإجمالي حوالي 100 كيلوغراماً."
كما أشارت إلى أن "البحث عن شركاء محتملين سهلوا عملية شراء هذه المواد المتفجرة، هو ما قاد إلى اعتقال المصري الذي يسكن في مجمع المساكن الشعبية ذاته الذي يسكنه محمد غامي، فضلا عن مواطنه الذي يسكن بالجوار أيضاً."
وخلصت المصادر بالإشارة إلى أن "الأشخاص الثلاثة المتورطين في تنفيذ محاولة الهجوم والذين لا ينتمون إلى أي تنظيم إجرامي، وجد بحوزتهم المادة ذاتها التي جرى بواسطتها تحضير القنبلة التي استخدمت في التفجير داخل الثكنة العسكرية."