باكستان: مقتل زعيم أوزبكي حليف للقاعدة بقصف صاروخي

يولداشيف في إحدى صوره النادرة

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- كشفت مصادر أمنية باكستانية أن قصفاً صاروخياً نفذته طائرة من دون طيار، يعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، أدت إلى مقتل طاهر يولداشيف، قائد "الحركة الإسلامية" في أوزبكستان، التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة.

وبحسب المصادر الباكستانية، فإن يولداشيف جرح في 27 أغسطس/ آب الماضي، وقضى نحبه بعد شهر متأثراً بجراحه، في منطقة وزيرستان الحدودية مع أفغانستان، في ضربة جديدة للتنظيمات المسلحة المقربة من القاعدة بالمنطقة، بعد مقتل زعيم طالبان الباكستانية، بيت الله محسود.

وكان يولداشيف قد وضع أسس علاقات وطيدة بين التنظيم الذي يقوده، وبين حركة طالبان باكستان، التي كان يقودها محسود قبل مقتله في أغسطس/ آب الماضي.

وبحسب المصادر الباكستانية التي طلبت عدم كشف هويتها، فمن المرجح أن يكون الزعيم الطالباني، قارئ نور الإسلام، قد جُرح بدوره في الغارة التي استهدفت يولداشيف، لكنه ما زال على قيد الحياة.

وقال محمد أمير رنا، رئيس معهد باكستان لدراسات السلام، إن مقتل يولداشيف يمثل "ضربة كبيرة" للحركات الإسلامية في أوزبكستان ولتنظيم القاعدة.

وذكر رنا أن تنظيم القاعدة: "خسر واحداً من أهم حلفائه الإستراتيجيين،" خاصة وأن التنظيم الذي يقوده كان يتشارك معسكرات التدريب مع عناصر القاعدة.

ويعود تاريخ حركة "أوزبكستان الإسلامية" إلى منتصف العقد التاسع من القرن الماضي، وتتهمها الحكومة بعمليات توصف بأنها "إرهابية" بينها محاولة اغتيال الرئيس الأوزبكي، إسلام كريموف، عام 1999.

وقد انتقلت الحركة تحت الضغط الأمني الذي تواجهه إلى مناطق أفغانية، خلال الفترة التي كان نفوذ حركة طالبان يشتد في ذلك البلد، وقد قاتل رجالها إلى جانب طالبان والقاعدة خلال العملية العسكرية الدولية التي قادتها بقيادة الولايات المتحدة لإسقاط نظام طالبات عام 2003.