الرئيس حامد كرزاي خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الأخيرة
كابول، أفغانستان (CNN) -- أبلغ متحدث باسم مفوضية الانتخابات الأفغانية شبكة CNN بأن جولة إعادة للانتخابات الرئاسية ستجري في السابع من نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، بين الرئيس الحالي حامد كرزاي ومنافسه الأقوى عبدالله عبدالله وزير الخارجية السابق.
وقد أعلن كرزاي قبوله لجولة الإعادة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيناتور الأمريكي جون كيري ومندوب الأمم المتحدة كاي إيدي، عقد الثلاثاء.
وقال الرئيس الأفغاني "نرحب بقرار لجنة الانتخابات المستقلة، ونعتقد أن نتائج تحقيقها شرعية، وتتوافق مع دستور البلاد.. وستكون (جولة الإعادة) فترة تاريخية نتطلع جميعا لخوضها."
وكانت لجنة الشكاوى الانتخابية في أفغانستان، والمدعومة من الأمم المتحدة، أعلنت الاثنين أنها أنهت تحقيقاتها في مزاعم تزوير بعمليات الاقتراع للانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من أغسطس/آب الماضي.
وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، قالت منظمة الديمقراطية الدولية غير الحكومية، إن الرئيس حامد كرزاي لم يحصل على أصوات كفاية تجنبه جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
ووجدت منظمة الديمقراطية، بناء على تحليل بيانات لجنة الانتخابات أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها كرزاي هي 48 في المائة، في حين أنه كان يتعين عليه أن يحصل على 50 في المائة لكي يتجنب جولة إعادة.
وقالت اللجنة إنها أصدرت ثلاثة قرارات، أولها الطلب من مفوضية الانتخابات الأفغانية إلغاء نتيجة 210 مراكز اقتراع حيث وجدت فيها "دليل واضح ومقنع على التزوير."
وعدد مراكز الاقتراع ذاك يشكل نحو أربعة في المائة من أكثر من ستة آلاف مركز اقتراع تم التصويت عن طريقها خلال الانتخابات الرئاسية.
وأوصت اللجنة تقليل نسبة كل مرشح من عدد الأصوات وفقا للأنظمة السابقة، والتي وضعتها اللجنة كجزء من "تحقيقها في مراكز الاقتراع التي كانت الشكوك تحوم حولها من حيث احتمال وجود تلاعب."
والأسبوع الماضي، أعلنت مصادر رسمية في كابول، عن استقالة أحد أعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق بمزاعم تزوير في الانتخابات، هو مصطفى بركزي القاضي في المحكمة العليا الأفغانية.
وقال بركزي إن سبب استقالته هو "السيطرة الأجنبية على اللجنة، إضافة إلى استبعاده من دائرة اتخاذ القرار فيها." وفقا لما نقلته عنه تقارير إعلامية محلية.
من جانبه نفى رئيس اللجنة غرانت كيبين ما اعتبرها مزاعم من قبل بركزي، وقال لـCNN "لقد كان حاضراً في اتخاذ قرارات اللجنة.. نحن فقط خمسة أشخاص، وكل عضو كان يشكل جزءاً مهماً في العمل." وأضاف "غالبية القرارات اتخذت بعدما توافقت الآراء عليها."
وشهدت الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي أجريت في 20 أغسطس/ آب الماضي عدداً من الشكاوى حول وجود تزوير بعمليات التصويت، في وقت أقر فيه أعلى مسؤول أممي في أفغانستان كاي إيد أن الانتخابات شابها "تزوير على نطاق واسع."