الشرطة الصينية تشدد قبضتها على مواقع الأقليات الإسلامية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا القيادي في تنظيم القاعدة، أبو يحيى الليبي، المسلمين من أقلية "الويغور"، الذين يعيشون في إقليم "شينغيانغ"، غربي الصين، بالاستعداد لـ"الجهاد" ضد الحكومة الصينية المركزية، كما دعا المسلمين في مختلف أنحاء العالم إلى مساندة "الأقلية الإسلامية"، التي قال إنها تتعرض للظلم من جانب حكومة بكين.
وقال الليبي، في شريط فيديو بث على عدة مواقع على شبكة الانترنت، لم يتسن لـCNN التأكد من صحته، إنه "لا سبيل إلى الخلاص، ولا طريق لرفع القهر والظلم إلا بالرجوع الصادق إلى دينهم، والتمسك به بقدر استطاعتهم، والإعداد الجاد للجهاد في سبيل الله تعالى، وحمل السلاح في وجه هؤلاء الغزاة العتاة القصاة، والصبر والمصابرة."
وشدد الليبي في الشريط، الذي تناقلته مواقع تتبنى أفكار الجماعات المتشددة الخميس، إنه "حق على المسلمين أن يقفوا بجانب إخوانهم المكلومين المظلومين في تركستان الشرقية (شينغيانغ)، وقفة الإخوة الإيمانية، ويؤازروهم ويناصروهم، بما هو في وسعهم وطاقتهم."
كما دعا القيادي القاعدي إلى تنظيم "حملة إعلامية واسعة مركزة ومستمرة، لتعريف الأمة الإسلامية بحقيقة ما يجري هناك، وتعرية وفضح المستعمر الصيني الملحد"، مضيفاً أن "دولة الالحاد والعناد إلى زوال، وسيحل بها ما حل بالدب الروسي من تفكك وتشرذم."
ويبدو أن شريط الليبي جاء رداً على أحداث العنف مدينة "أورومتشي" كبرى مدن إقليم "شينغيانغ"، أو كما تسميه بعض الجماعات الإسلامية "تركستان الشرقية"، بين أقلية الويغور وأغلبية "الهان" الصينية، في يوليو/ تموز الماضي، والتي أسفرت عن سقوط نحو 200 قتيلاً، غالبيتهم من المسلمين.
ويعرف عن الليبي، الذي يعتقد أن اسمه الحقيقي هو محمد حسن قايد، أنه في منتصف الثلاثينات من العمر، واشتهر بكنيتين هما: أبو يحيى الليبي، ويونس الصحراوي، وقد تلقى دروساً مكثفة في الشريعة الإسلامية والفقه في موريتانيا، ثم التحق بصفوف الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في أفغانستان، وله كتاب يحمل اسم "الإجماع ومفهومه في الشريعة الإسلامية"، وقد جرى اعتقاله بعد العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان 2001.
وقد سبق له أن أعد عدة رسائل من هذا النوع، دعا في واحدة منها الصوماليين إلى مواجهة الجيش الأثيوبي، وهدد في الأخرى الولايات المتحدة "بتمريغ أنفها في التراب."
كما أصدر رسالة منتصف العام الماضي، دعا فيها إلى اغتيال العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وصفه بأنه "طاغية جزيرة العرب"، على خلفية دعوته إلى "حوار الأديان" الذي عقد في وقت سابق من العام نفسه، بالعاصمة الإسبانية مدريد.